شباب قسنطينة بعد العودة من أوغندا ببطاقة التواجد رفقة أفضل 16 فريقا في القارة حقق النادي الرياضي القسنطيني إنجازا كبيرا بالوصول الى دور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية لأول مرة في تأهل تاريخي جاء بفضل المجهودات الجبارة المبذولة من طرف اللاعبين والطاقم الفني وحتى المسيرين بعدما تحدوا كل الظروف القاهرة التي عاشها الفريق خلال رحلته الشاقة إلى كامبالا. صنع نجاح الخضورة في ضمان تواجدها ضمن كوكبة أحسن الفرق ال16 في القارة السمراء وتمثيلها الجزائر في أكبر مونديال للأندية الافريقية الحدث في الساعات القليلة الماضية وخاصة في معاقل السنافر الذين تغنوا مطولا بتحقيقهم لهذا الحلم الذي لم يسبقهم إليه سوى أندية شبيبة القبائل ومولودية الجزائر واتحاد العاصمة ووفاق سطيف غير أن أماني أبناء الجسور تبقى أن يروا رفقاء لعمري وهم ينهون مشوارهم الايجابي بحط الرحال في منصة التتويجات. جني ثمار الاستقرار والمشروع الطموح أجمع عشاق الفريق ومتتبعي الكرة في بلادنا على ان نجاح النادي الرياضي القسنطيني في الوصول الى هذا الدور بثلاثة انتصارات منها فوزان خارج الديار وآخر في الجزائر يعتبر بمثابة نجاح للمشروع الذي قاده المسؤول الأول على الفريق طارق عرامة والذي عرف كيف يحافظ على ميكانيزمات الفريق من خلال جني ثمار الاستقرار حيث ان طموحات هذا الاخير بتشريف الوان النادي تجلت في مساندته ودعمه في كل مرة للاعبيه. الخضورة حققت الكثير في ظرف 24 شهرا عايش الفريق منحى تصاعدي في السنوات الأخيرة حيث فبعد ضمان الفريق للبقاء اثر موسم صعب وشاق جعل المسؤولين وقتها برفقة المدرب عبد القادر عمراني يعملون بجد من اجل ايصال الفريق الى القمة خاصة وان الهدف كان دائما وابدا اسعاد الانصار وهو ما تم من خلال التكافل والعمل الجماعي والذي جعل الخضورة في ظرف 24 شهرا يحصد لقب البطولة والتواجد ضمن كبار افريقيا. عمراني وعرامة أوصلا الفريق إلى القمة بفضل التنسيق والتفاهم الإيجابي من دون شك عوامل نجاح الفريق “الفريق اخفق مرة واحدة حين عجز عن الحصول على السوبر” يعود الى الكثير من الامور والتي على راسها استقرار في الطاقم الفني لمدة موسمين كاملين والتفاهم الكبير الحاصل بين المدرب المستقيل عبد القادر عمراني والمسؤول على الفريق طارق عرامة وهو ما يعني ان الاستقرار الغائب عن الخضورة مع المسؤولين المتعاقبين ما هو الا عامل رئيسي في نجاحهم حين يحضر حاليا. بقاء مساعدي عمراني مع المدرب الجديد ضمان للاستمرارية الشيء الايجابي بعد استقالة عمراني ومغادرته لبيت الفريق هو مطالبته لكل طاقمه بالبقاء مع الفريق من اجل الحفاظ على الاستقرار وهو الامر الذي جعل الاستمرارية في العمل ناجحة بوصول النادي الى محطة دور المجموعات وهو ما يؤكد ان الفريق وان واصل العمل بنفس المجموعة سيحقق الكثير للمدينة وسيجعل الكل يواصل وقفته مع الفريق الذي يعتبر اكسجين السنافر. لافان يصر على مواصلة ضمان نجاحات الفريق من بين المؤشرات الايجابية التي مست الفريق هو توفيق الادارة في اختيار خليفة عمراني بعدما جلبت المدرب الفرنسي دينيس لافان والذي يمتلك كل المؤهلات من اجل منح الاضافة المرجوة للفريق حيث منحه متنفسا كبيرا وجعل المجموعة برفقة الطاقم المساعد له تحقق المبتغى حيث اضحى العمل الهجومي الذي يقوم به التعداد شيء تأسف الجميع لغيابه منذ بداية البطولة حيث يعمل على انجاح المشروع الطموح للمدير الرياضي طارق عرامة والذي تبناه ويسعى للوصول به الى القمة. السنافر مطالبون بالوقوف إلى جانب الكتيبة لمواصلة رفع التحدي في المجموعات الحلقة المهمة في مصير الفريق تبقى عشاقه الذين يأملون في مشوار مشرف فالاستمرارية لن تمر من دونهم وما عليهم سوى مساندة المجموعة في كسب التحديات القادمة لان الفريق يبقى في حاجة الى انصاره المتعطشين هم كذلك لمثل هذه المشاركات والتي تمنح للفريق قيمة اكبر محليا وحتى خارجيا فعميد الأندية يبقى يرمي بنفسه في كل المنافسات قصد تشريف الراية والتأكيد على قوة النادي. دينيس لافان : ” ثقتي كانت كبيرة في المجموعة والتأهل مهدى للسنافر “ تحدث المدرب لافان عن التأهل المحقق قائلا : ” لقد قلت بعد لقاء الذهاب أن الفوز بنتيجة هدف مقابل صفر هي نتيجة مفخخة للفريق الأوغندي وكنت متأكدا أن اللاعبين سيؤدون لقاء كبيرا في العودة لأن الحكم من حرمنا في لقاء الذهاب من فوز عريض على العموم لقد فزنا أداء ونتيجة وسنلعب دور المجموعات لقاء بلقاء والمهم حاليا ان التأهل تحقق عن جدارة والانجاز مهدى للسنافر” . عرامة : “أنا سعيد بالإنجاز المحقق ونعد السنافر بالأفضل” وبدوره المسؤول الاول على الفريق عرامة فقد قال: “لا يمكن وصف الشعور الذي ينتابني أنا بالفعل أسعد رئيس بعد أن نلت البطولة في الموسم الماضي والفريق حاليا مؤهل لدور المجموعات من بطولة دوري الأبطال، الحمد لله أننا لم نخيب سكان قسنطينة الذين دائما ما يكونون معنا في السراء والضراء واليوم نحن بين أكبر فرق إفريقيا لأننا سنلعب مع الأحسن” . جعبوط: “وعدت ووفيت وأهدي التأهل لكل السنافر” وقد كان لصاحب هدف التأشيرة كلام حيث قال: “لقد تأثرت كثيرا بالتفاتة الأنصار قبل السفر إلى أوغندا حيث رفع التكريم الذي حظيت به معنوياتي كثيرا وقلت في قرارة نفسي يجب علي أن أكون في مستوى الثقة وقد وعدت السنافر وعرامة بالتسجيل ووفيت بوعدي وأهدي التأهل للسنافر وسنحاول الفوز أمام بوقاعة وكذا الدور المقبل حتى نختتم عام 2018 بأفضل طريقة ممكنة ” . بن شريفة: “لن نكتفي بدور المجموعات وسنسعى لتشريف راية الفريق عاليا” وعبر قائد الفريق وليد بن شريفة عن اعتزازه بالانجاز المحقق حيث قال: “سعادتي بالتأهل أكبر من فرحتي بالهدف الذي سجلته لقد تعبنا كثيرا لنصل إلى هذا الدور والحمد للمولى أننا وفقنا في التأهل ولكننا لن نكتفي بالوصول إلى دور المجموعات سنحاول أن نرفع راية الفريق عاليا ويجب أن ننسى هذا الفوز سريعا ونفكر في كيفية التأهل في كأس الجمهورية حتى نؤكد عودتنا القوية”. معيزة:” مبروك للعميد وعلى الرابطة الوقوف إلى جانبه” هذا لم يخف المدافع السابق للخضورة والمنتخب الوطني وقائد اتحاد عنابة حاليا عادل معيزة سعادته الكبيرة بتأهل الشباب إلى دور مجموعات أبطال إفريقيا وقال : ” أنا سعيد للغاية بما حققه فريق القلب النادي الرياضي القسنطيني الذي أعتز كثيرا بحمل قميصه وهو يستحق ما وصل له وأنا أتمنى فقط ألا تكرر الرابطة ما فعلته معنا في 2014 أين لعبنا مبارتين في يوم واحد وأتمنى أن تسهل من مهمته للتألق في سماء إفريقيا”.