ساهمت في تلبية احتياجات السكان في مجال الرعاية الطبية تدعمت ولاية باتنة، خلال السنة الجارية بجملة من المرافق والمنشآت الصحية الجديدة التي تم تجهيزها بمعدات طبية حديثة، قصد تجاوز العجز الذي كان يشكو منه القطاع وعصرنته وتطويره بما يتماشى والمتطلبات اليومية للمواطن. مهمائي.أ وتشمل المرافق التي تم استلامها خلال هذه السنة عيادات موزعة عبر البلديات النائية علاوة عن 3 مؤسسات عمومية استشفائية جديدة تتمثل في مستشفى يتسع ل 120 سريرا ببلدية ثنية العابد ستغطي خدماته سكان 6 بلديات عبر 3 دوائر هي ثنية العابد ومنعة وبوزينة الى جانب مستشفى ببلدية تكوت يتسع ل 60 سريرا فضلا عن مستشفى اخر بطاقة استيعاب تصل إلى 120 سريرا برأس العيون، سيتم تدعيمها مع حلول السنة الجديدة بأطباء مختصين لسد العجز المسجل في بعض التخصصات العلاجية التي يحتاجها المرضى مع تجهيزات طبية من الطراز العالي، مما سيخفف على المرضى عبء التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية البعيدة. من جهة أخرى ينتظر استلام عديد المؤسسات الصحية خلال السداسي الأول من السنة القادمة على اقصى تقدير على غرار جناح الاستعجالات ببوزوران وتوسيع المؤسسة العمومية “الأم والطفل” مريم بوعتورة بمدينة باتنة، العيادة المتعددة الخدمات ببلدية شير، مؤسسة التكوين شبه الطبي الجديدة بوادي الشعبة وكذا عيادة التوليد الجديدة ببركية، حيث تجاوزت نسبة تقدم أشغال تجسيد هذه المشاريع 80 بالمائة ما من شأنها أن ترفع مستوى تأهيل المستخدمين وتضمن الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين. وكان عبد الخالق صيودة والي باتنة قد أكد في عديد المناسبات أن الجهود مازالت متواصلة قصد توفير خدمة عمومية صحية للمواطن، وتجنب التحويلات الى مستشفيات اخرى خارج مناطق سكناهم، كما قام بتقديم عدة توجيهات للقائمين عليها، مطالبا الطواقم الطبية والإدارية الساهرة على تسيير هذه المؤسسات، بذل المزيد من المجهودات للرفع من مستوى الخدمات وتلبية احتياجات سكان هذه المناطق وضواحيها في مجال الرعاية الطبية والرقي بها إلى مصاف المنشآت الصحية الهامة. كما اوضح في السياق ذاته، أن قطاع الصحة استفاد أيضا من برنامج لتهيئة المقرات الشاغرة وغير المستغلة عبر مختلف مناطق وبلديات الولاية بعد تغيير الطبيعة القانونية لها وإعادة استغلالها ومنح لمديرية الصحة والسكان بغرض تهيئتها وتجهيزها وتحويلها إلى على غرار تحويل مكتبة بلدية باتنة بوسط المدينة إلى ملحقة للمركز الاستشفائي الجامعي تُعنى بقسم جراحة الأطفال ومخبر للتحاليل الطبية لتخفيف الضغط على المركز الاستشفائي والتكفل بالمرضى في أحسن الظروف. وللتذكير، فإن قطاع الصحة بولاية باتنة، قد عرف قفزة نوعية فيما يخص المرافق الصحية، بعد تحقيقه لعدة إنجازات ومشاريع منها ما تم استلامه ومنها ما هو في طور الاستلام، وهو ما سيسمح حتما في التخفيف من معاناة المواطنين في مجال الصحة العمومية، وهذا بعد أن ارتفعت حظيرة الهياكل القاعدية سنة 1999 في مجال المؤسسات الاستشفائية من 7 مؤسسات إلى 12 مؤسسة سنة 2017 ، كما ارتفع عدد القاعات المتعددة الخدمات من 17 إلى 60، وقاعات العلاج من 163 إلى 264، وعيادات الأمومة من 11 إلى 19، أما بالنسبة للموارد البشرية، فقد قفز عدد الأطباء العامّين إلى 1043 طبيبا سنة 2017 بعد أن كان لا يتجاوز 475 طبيبا فقط سنة 1999. وفيما يخص الأطبّاء الأخصائيين فقد وصل العدد إلى 821 طبيبا مختصاً مقارنة ب 138 سنة 1999،أما فيما يتعلّق بأطباء الأسنان فقد بلغ 492 طبيباً سنة 2017 في حين لم يكن عددهم يتجاوز 165 سنة 1999، وبالنسبة لشبه الطبي فقد وصل عدد الأعوان إلى 3763 في حين لم يكن عددهم يتجاوز 2021 أي بفارق قدره 1742 عونا مقارنة بسنة 1999، كما تحصي الولاية حاليا 451 صيدليا في الوقت الذي كانت تتوفر فيه الولاية على 129 فقط.