أسبوع التراث الأمازيغي: انطلقت ببلدية المحمل بخنشلة بعد ظهر أول أمس فعاليات الطبعة الثانية لأسبوع التراث الأمازيغي وذلك بمناسبة إحياء رأس السنة الأمازيغية 2969 . وقد استهلت الاحتفالات بمركز التكوين المهني والتمهين الإخوة الشهداء داود ببلدية المحمل (تازقاغت سابقا) بحضور سلطات الولاية وجمع غفير من المواطنين، حيث دشن الوالي، كمال نويصر، بالمناسبة لوحة إشهارية للمركز باللغة الأمازيغية قبل أن تقدم عروض فلكلورية في الفنتازيا من طرف فرق محلية. وكانت المحطة الثانية من الاحتفالات بالقاعة المتعددة الرياضات الشهيد قدور زروال بن محمد حيث قدمت فرقة “بنات جرجر” القادمة من ولاية تيزي وزو وكذا فرقة “تاكوبا إن مغل” من ولاية تمنراست، عروضا فلكلورية تجاوب معها الجمهور الحاضر ليتم بعدها تمثيل عرس تقليدي تراثي من طرف جمعية “نجوم الأوراس” أبرز عادات وتقاليد أهل هذه المنطقة المتشبثة بأصولها الأمازيغية الشاوية. وأبدت حراق، رئيسة جمعية “بنات جرجر”، المشاركة في التظاهرة سعادتها بتواجدها بمدينة خنشلة، مبرزة بالمناسبة أهمية ترسيخ الاحتفال برأس السنة الأمازيغية للأجيال القادمة. وتم أيضا تكريم عديد الباحثين والفنانين والمثقفين المهتمين بالتراث الأمازيغي يتقدمهم الباحث مسعود قجوف والشاعر بشير عجرود والفنان سعيد لجريدي. وكان ختام اليوم الثاني من تظاهرة أسبوع التراث الأمازيغي بحفل فني شاوي مع عميد الأغنية الشاوية عبد الحميد بوزاهر الذي ألهب رفقة كل من الطاهر ليعقوبي وجمال نذير وعاشور لغماسي مدرجات القاعة المتعددة الرياضات. وأكد الفنان عبد الحميد بوزاهر، في تصريح صحفي عقب الحفل، أن أسبوع التراث الأمازيغي الذي تحتضنه خنشلة للمرة الثانية على التوالي هو “محطة هامة لتجديد الوعي بالهوية الأمازيغية للمجتمع الجزائري”. وستتواصل فعاليات أسبوع التراث الأمازيغي عبر مختلف بلديات ولاية خنشلة إلى غاية يوم 12 يناير الجاري بتنظيم عديد النشاطات التي برمجتها مصالح الولاية بالتنسيق مع مديريات الثقافة والشباب والرياضة وكذا السياحة والصناعات التقليدية.