بعد استكمال إجراءات فسخ العقد مع المؤسسة الأجنبية المكلفة بالمشروع سيتم قريبا إعادة بعث ورشة إنجاز مستشفى 240 سريرا بمقر ولاية بومرداس بتعيين مقاولة جديدة بعد استكمال إجراءات فسخ العقد مع المؤسسة الأجنبية المكلفة بالإنجاز حاليا بسبب غيابها عن ورشة الإنجاز وتعثر الأشغال، حسبما كشفت عنه مصالح الولاية. س. و وقال والي بومرداس، أثناء تدخله في أشغال مجلس تنفيذي ولائي بأن الولاية بصدد فسخ عقد العمل مع المؤسسة الإيطالية المكلفة بإنجاز هذا المستشفى ل”عدم احترامها لبنود الاتفاقية ودفتر شروط المشروع وتعثر أشغال الإنجاز ليتم بعد ذلك إعادة بعث واستئناف الأشغال مع مؤسسة إنجاز أخرى في أقرب وقت”. وأضاف انه في انتظار استكمال الإجراءات يجري حاليا تحويل متابعة ملف إنجاز هذا المشروع من مديرية الصحة والسكان إلى مديرية التجهيزات العمومية التي تحوز على الإمكانيات البشرية المتخصصة والخبرة الضرورية للإشراف الجيد ومتابعة هكذا مشاريع من الحجم الكبير. وفي هذا الشأن أوضح بدوره مدير الصحة والسكان بأن الولاية “بذلت مساعي حثيثة” مع المؤسسة الحالية المكلفة بالإنجاز لحثها على استئناف الأشغال حيث استجابت في هذا الإطار لمطالبها فيما تعلق بإعادة تقييم الكلفة المالية للمشروع و رفعها بنحو 104 مليارات دج مؤكدا بأن هذه المؤسسة تحصلت على كل مستحقاتها المالية مقابل ما قامت بإنجازه. ورغم كل هده التسهيلات إلا أن هذه المؤسسة بررت غيابها عن ورشة الإنجاز بعدم استطاعتها من الناحية المالية التكفل بمواصلة أشغال الإنجاز وأنها في مرحلة إعادة النظر في قانونها الداخلي واقتراحها (المؤسسة) أن تستأنف مؤسسة أخرى عملية الإنجاز وهو الأمر الذي تم رفضه لأنه يخالف قانون الصفقات العمومية”، يؤكد مدير القطاع. من جهة أخرى، وحسب تقرير لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالولاية بالمجلس الشعبي الولائي حول واقع الصحة بالولاية، فإن عوامل متعددة ساهمت في تعطل إنجاز هذا الصرح الطبي من أهمها التأخر في إعلان تاريخ المناقصة لاختيار المقاولة إلى سنة 2011 فيما تاريخ تسجيل المشروع يعود إلى 2006 ضمن المخطط الخماسي 2005 – 2009 لتتنازل المؤسسة البرتغالية عن هذه الصفقة في سنة 2013 بسبب رفض إعادة تقييم وتحيين الغلاف المالي الموجه للمشروع. وبعدما أشارت إلى أن الغلاف المالي الأولي المخصص للمشروع تجاوز المليار و300 مليون دج وارتفع بسبب الأشغال الإضافية وإعادة التقييم للغلاف المالي الإجمالي ليتجاوز 4 مليارات دج، أكدت اللجنة بأن أجال الإنجاز حددت ب 18 شهرا ما يعني أنه كان يفترض استلام المشروع في يونيو 2015 إلا أن نسبة إنجازه حاليا لم تتجاوز 20 بالمائة. يذكر انه يجري إنجاز هذا الصرح الطبي في موقع جيد بوسط مدينة بومرداس تناهز مساحته الخمسة هكتارات و قابلة للتوسع مستقبلا. و يرتقب أن يتم توفير على مستوى هذا المستشفى الذي يضم 5 طوابق وأخر أرضي إضافة إلى المصالح والخدمات الطبية المعروفة أكثر من 10 قاعات للعمليات الجراحية في تخصصات دقيقة غير متوفرة بمستشفيات الولاية الحالية مثل جراحة الأعصاب والقلب إضافة إلى قاعات أخرى كبيرة متخصصة. ومن شأن هذه المؤسسة الاستشفائية عند استلامها أن توفر الاستقلالية لمرضى الولاية عن مستشفيات ولايات تيزي وزو والجزائر العاصمة وتخفيف العبء عن المؤسسات الاستشفائية الثلاثة المستغلة حاليا بالولاية.