أعلن «ناصر بوداش» الأمين الولائي للتجمع الوطني الديمقراطي ببرج بوعريريج أمس، استقالته الرسمية من منصبه وذلك خلال اجتماع تقييمي للمكتب الولائي بالمقر الولائي للحزب. وحسب المعني، فإنّ هذا القرار جاء عن قناعة وبعد برودة أعصاب، مؤكدا أنّ استقالته تفيد الحزب أكثر من بقائه على رئاسة الأمانة وهذا من أجل إتاحة الفرصة لبعض المناضلين الطامحين في المستقبل، مضيفا في نفس السياق أن العمل والنضال لابد أن يكون جماعيا ولا يقتصر على إسم واحد فقط. أما عن أسباب هذا القرار، فأرجعها «ناصر بوداش» بالدرجة الأولى إلى النتائج المحققة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث لم يحصل الحزب ببرج بوعريريج على أي مقعد بالمجلس الشعبي الوطني أين كان المتحدث على رأس القائمة بالولاية، مرجعا السبب في هذا إلى تهاون البعض أو خيانة البعض الآخر، وأوضح من جهة أن هناك مواعيد واستحقاقات قادمة أهمها الانتخابات المحلية، والتي لا يريد أن يدخلها لوحده بل مع جميع المناضلين المخلصين في الحزب، وأضاف بأنه ترشح حفاظا على استقرار الجزائر «ولولا كلمة الربيع العربي لما ترشحت للتشريعيات الأخيرة»، وعن بعض المناضلين الذين انشقوا عن الحزب قبل الانتخابات التشريعية والذين قاموا بجمع التوقيعات ضد المكتب الحالي وضد القائمة التي دخلت التشريعيات، قال ناصر بأن مثل هؤلاء يوجدون في كل الأحزاب وسيتم دراسة كل الحالات، كل واحدة على حدى وستعمل اللجنة الولائية للحزب على تقييم كل واحد منهم، وأوضح بأن القائمة أعدت بعد مشاورات ونقاشات واسعة مع كل المناضلين ومع كل المخلصين وقد لقيت إجماعا»، وأتحدى من يقول عكس ذلك، وستبقى أبواب الحزب مفتوحة لكل المناضلين المخلصين». من جهة أخرى، اعتبر أعضاء المكتب الولائي نتائج الحزب المسجلة في الاستحقاقات الأخيرة بالبرج مسؤولية الجميع وليست مسؤولية بوداش وحده، داعين إلى تحمل الجميع لمسؤولياتهم، وهي فرصة بنظرهم لمراجعة النفس والعمل على تصحيح بعض الأخطاء على أهبة الانتخابات المحلية القادمة.