أضحت أكثر من ثلاثين بناية مهجورة آيلة للسقوط بمدينة سطيف تشكل خطرا محدقا بالمارة ما يستوجب التدخل السريع لأصحاب هذه البنايات التي هي على شكل حارات جماعية، سواء بإعادة ترميمها أو تهديمها كلية قبل فوات الأوان خاصة وأن معظمها قابل للسقوط بين لحظة وأخرى. تتواجد هذه البنايات التي يعود جلها للحقبة الإستعمارية بوسط المدينة وبالتحديد بمحاذاة ثانويتي محمد قيرواني ومليكة قايد إلى جانب ساحة الاستقلال، أين تنتصب أقدم بناية بالمدينة والتي هجرها سكانها منذ سنوات بعد أن أضحت على شكل أطلال ومأوى للمشردين والمنحرفين الذين يمارسون بها طقوسهم في جنح الظلام. مصدر مسؤول بالبلدية كشف بأن أصحاب هذه البنايات أو ورثتهم قد تم إخطارهم عدة مرات بضرورة التكفل بها سواء عن طريق ترميمها وفق المعايير المطلوبة أو تهديمها. في هذا السياق، أوضح المصدر نفسه بأنّ معظم هذه البنايات الهشة معرضة للانهيار في أية لحظة وبمجرد هبوب رياح قوية أو تساقط كثيف للأمطار والثلوج الأمر الذي بات يهدد المارة، خاصة وأنّ هذه البنايات تتواجد بمواقع معروفة بكثافة الحركة طوال ساعات النهار سواء بالنسبة للراجلين أو المركبات، مشيرا إلى تسجيل عدة حوادث خلال السنوات الفارطة. أحد أصحاب هذه البنايات الذي التقته “السلام”، وإن كان لم يخف حقيقة الأمر إلا أنه أشار بأن الإمكانات المتاحة لديه لا تسمح له باتخاذ أي إجراءات في هذا الشأن، سواء تعلق الأمر بالتهديم أو الترميم لأن ذلك حسبه يتطلب وسائل مادية معتبرة ليس بمقدوره الإيفاء بها، مناشدا في ذات الوقت المصالح المعنية وعلى رأسها البلدية ومديرية السكن لتقديم المساعدات اللازمة للتكفل بهذا المشكل. ومما يُشار إليه أن العديد من مدن الولاية تعاني تقريبا من نفس الإشكال على غرار مدينة العلمة وبوقاعة وعين ولمان التي تشكو من قدم حظيرتها السكنية بفعل الزمن.