أكّدت مصادر دبلوماسية حسنة الاطلاع أمس، إنّ زيارة رضا مير تاج الديني، نائب الرئيس الإيراني للجزائر نهاية الأسبوع الماضي، عززت تنسيق البلدين حول راهن المنطقة العربية ولاسيما الوضع بسوريا، قبيل أشهر عن عقد قمة عدم الانحياز بطهران. استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الخميس، رضا مير تاج الديني نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمبعوث الخاص للرئيس الإيراني أحمدي نجاد، وتناول اللقاء الذي جرى بإقامة جنان المفتي بحضور وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي وجهة نظر البلدان وتطلعهما لتطوير علاقتهما الثنائية على مختلف الأصعدة. وتناول اللقاء حسب تصريحات نائب الرئيس الإيراني في أعقاب الاستقبال الذي خصه به الرئيس بوتفليقة، آخر التطورات الراهنة على الساحة الدولية والإقليمية، وبدا من خلال تصريحات المسؤول الإيراني وجود تقارب في الرؤى السياسية بين الجزائر وطهران حول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات. وإن ارتبطت الزيارة في بعض جوانبها بالتحضيرات الجارية لاجتماع دول حركة عدم الانحياز المزمع تنظيمها بطهران شهر سبتمبر المقبل - إلا أن الزيارة لم تخلوا من تنسيق الجهود والمواقف بشأن تطورات الوضع في سوريا سيما بالنظر للدور الإيراني بالمنطقة وتقارب الموقف الإيراني مع الموقف الجزائري بخصوص الحلول المقترحة لتجاوز الأزمة الدامية بسوريا، وتطلع الطرفان لإنجاح مساعي المبعوث الأممي إلى سوريا كوفي عنان. حركة دبلوماسية نشطة بين الجزائر وطهران، التي أوفدت نائب رئيسها في مهمة رسمية توجت بمباحثات رفيعة المستوى.