تشهد قاعة العلاج بحي السعادة بالمنطقة الغربية ببسكرة حالة إهمال وتهميش كبيرين، طالا عملية العلاج بالحقن التي تتوقف عديد المرات لتفادي التعفنات الناتجة عن انعدام النظافة داخل الوحدة بشكل عام فضلا عن قاعة العلاج على وجه الخصوص، إضافة إلى التأخر في جمع الأكياس الصفراء التي تحوي بقايا مواد العلاج منتهية الصلاحية، وهو ما أكده زوار العيادة قصد العلاج. شدّد مرضى قصدوا العيادة المذكورة بعاصمة الزيبان على أنّ من استقبلهم نصحهم بالتوجه إلى قاعة علاج أخرى حفاظا على صحتها من حالة التدهور الكبير الذي آلت إليه العيادة المذكورة، وأفادت المتحدثة أن القاعة تفتقر إلى عون نظافة كما تخلو من عون أمن مما يضطر المشرفة عليها القيام بعمليات التنظيف من حين إلى آخر حفاظا على سير الخدمات بها. غير أن الوضع بات يؤرق المشرفة وصارت تكتفي بتقديم الخدمات في إطار مجال عملها، ناهيك عن ظروف العمل الصعبة التي تواجهها من الناحية الأمنية، حيث يمكن للزائر اقتحام قاعة الطبيب أو قاعة العلاج دون توجيه من أحد في الوقت الذي يكون المريض قيد العلاج، وهو ما حصل سابقا حيث تعرضت الممرضة إلى تهديد استنجدت على إثره بالشرطة. المثير إنّ عناصر الشرطة هم من يتولوا فتح القاعة وغلقها وهو ما وقفنا عليه لدى زيارتنا للوحدة الصحية، غير أنّ المعنية رفضت الحديث في الموضوع واكتفت بتأكيدها على مراسلة الجهات الوصية حول وضع العمل المزري بالعيادة المذكورة.