أبرزت حجم التحدّيات التي تواجه البلاد في الوقت الراهن دعا اللواء بوعلام مادي مدير الايصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني امس، الشعب الجزائري الى إدراك حجم التحدّيات الواجب رفعها أكثر من اي وقت مضى في ظل الوضع الذي تعرفه المنطقة المحيطة بالجزائر وما يرافقه من محاولات لضرب امن واستقرار البلاد. جدّد مادي في كلمة له خلال افتتاح الاحتفالات المخلدة لذكرى يوم الشهيد تحت عنوان “مغزى الاحتفال بيوم الشهيد” بالمتحف المركزي للجيش تمسّك المؤسسة العسكرية برسالة الشهداء الأبرار لتبقى الجزائر آمنة ومستقرة. واعتبر مدير الايصال والإعلام والتوجيه، ان الاحتفالات المخلدة لذكرى يوم الشهيد التي تنظمها وزارة الدفاع الوطني تنفيذا لتعليمات الفريق احمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي تمثل وفقة وفاء لتضحيات الشهداء الأبرار وتتويجا لمسيرة الكفاح والجهاد التي كللّت بالنصر واستعادة الحرية، مضيفا ان البعد التاريخي الذي ترمي اليه الاحتفالات هو الرجوع بالذاكرة الشعبية الى تضحيات الشهداء ومسارهم النضالي الطويل، كما شدّد اللواء مادي في كلمته على ضرورة اتخاذ الاجيال لذاكرة الشهداء “ضميرا خلقيا ونواة رادعة في وجه اي تهديد وصمام أمان الجزائر”. من جهته، أبرز العقيد مراد شوشان مدير المتحف الوطني للجيش الاهتمام الذي توليه المؤسسة العسكرية لحفظ الذاكرة التي تشكل اولية ضمن مخطط الاتصال بمديرية الايصال والتوجيه التابعة لوزارة الدفاع الوطني. في ذات السياق، أكّد نايت قاسي الياس استاذ محاضر بالمدرسة العليا للأستاذة في ندوة تاريخية نظمت خلال احتفالات يوم الشهيد، ان فرنسا لا تزال الى يومنا هذا تعتبر الجزائر مستعمرة سابقة وتتعامل معها على أساس أن “الجزائر فرنسية”، مذكّرا بالدعاية الفرنسية المغرضة التي اطلقتها سنوات السبعينيات بهدف تحطيم الاقتصاد الوطني من خلال اطلاق اشاعات مفادها أن البترول الجزائري رديء. هذا وابدى الاستاذ المحاضر استغرابه من استنباط الطبقة السياسية والاقتصادية في الجزائر لأفكار غربية لتحقيق التطوّر، مشيرا ان الجزائر طالما كانت منبتا للأفكار البناءة.