الحرب مستمرة على أبواب الجزائر الجنوبية لسنوات عديدة أخرى بحسب قائد أركان الجيش الجنرال لوكوانتر : أ.ف. من ظن أن القوة العسكرية الفرنسية “برخان” المتمركزة بشمال مالي جمعت أشتاتها وتأهبت للرحيل فهو مخطئ. هذا ما أكده قائد أركان القوات الفرنسية نفسه الجنرال فرانسوا لوكوانتر ليومية “الكانار أونشيني” قبل يومين. وفي حين تتزايد الانتقادات بشأن الفشل الذريع الذي منيت به برخان في الساحل الافريقي يقول قائد الأركان الفرنسي أنه لا يمكن تحقيق نتيجة حسنة في الساحل الافريقي قبل سنة 2030 لأن الشريط الصحراوي متسع اتساع أوروبا بأسرها وتأمينه كلية أمر يتطلب وقتا طويل” . وكشف العسكري الفرنسي أن عملية برخان هي ميكانيزم ضخم مشكل من زهاء أربعة آلاف وخمسمائة عسكري منهم 300 ينتمون إلى القوات الخاصة وكذلك 500 دبابة و300 أخرى للعتاد و7 طائرات حربية و22 هيليكوبتر وعتاد إلكتروني كبير وطائرات نقل وتزويد. وتنتظر فرنسا دخول القوة الساحلية “ج5 ساحل” (مالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد) للظفر بنتائج حاسمة في حين ينتقد سياسيون أفارقة أن فرنسا تحاول ربح الوقت واستعمال دول الساحل لأهداف غامضة تفوق الأهداف المسطرة وأن “ج5 ساحل” لم يتلق من الدعم والعتاد ما كانت دول مثل فرنسا وعدت به أولا. وستعتمد قوة برخان أيضا بحسب قائد الأركان الجنرال فرانسوا لوكوانتر على طائرات دون طيار “درون” بحجم متنهى الصغر والخفة إذ لا يتعدى طوله 16 سنتمترا ووزنه 40 غراما وهو المسمى “درون الجيب” وهو مزود بكاميرا وباستطاعته البقاء في اتصال مع القيادة لمدة 25 دقيقة. الجنرال فرانسوا لوكوانتر يعد أيضا بالتعويل مستقبلا على صواريخ ذات مدة متوسط إذ بإمكانها توجيه ضربات على مدى 4 كيلوميترات. هذا ما وعد به الجنرال الفرنسي ومتحججا لبقاء الجيش الفرنسي طويلا في الساحل في حين يؤكد الخبراء على أن الحرب تحسم في الأرض ولقد أثبتت الحروب في أفغانستان والعراق وسوريا أن التكنولوجيا والسماء هي استراتيجيات رادعة ولكنها لا تحسم الحروب.