عُيّن، أمس، الجنرال غريغوري سان كوينتين لقيادة هيئة الأركان العملياتية للحرب في مالي، التي أُطلق عليها اسم ''سيرفال'' أو القط النمر، والتي دخلت، اليوم الجمعة، يومها السادس عشر. ويقود الجنرال غريغوري، قائد القوات الفرنسية في السنغال، هيئة بحوالي 80 عسكريا مقرّها في داكار وباماكو. وتُسند هذه الهيئة على الأرض من قِبل جنرال فرنسي آخر يدعى برنار باريرا، أما التركيبة الجوية فستكون بقيادة العقيد لوران راطو، ومقرها بالعاصمة التشادية نجامينا. وبخصوص بعثة التكوين الأوروبية، المشكّلة من 400 إلى 500 عنصر، التي تقرّر إرسالها إلى باماكو لتدريب الجيش المالي، فقد عُيّن على رأسها، هي الأخرى، جنرال فرنسي يسمّى فرانسوا لوكوانتر. في المقابل، سيقود القوات الإفريقية للتدخّل في مالي الجنرال شيهو عومر عبد القدير من نيجيريا، وهي القوّة التي تشارك فيها نيجيريا، النيجر وبوركينافاسو، في حين يشرف على الجيش المالي الجنرال ابراهيم داهيرو دومبيلي. وتمّ تشكيل قيادة أركان هذه القوات بصيغة منفردة، لكنها تعمل بالتنسيق مع بعضها، ويُوحى ذلك أن باريس لا تريد أن يخضع جنودها لأوامر أخرى غير أوامر جنرالاتها، وتريد، أيضا، أن يكون لعساكرها مسافة عن الجيوش الإفريقية التي أبدت منظّمات حقوق الإنسان تخوّفات من ممارستها تجاوزات ضدّ المدنيين.