خلال سهرة فنية احتضنها قصر الثقافة "مفدي زكريا" بالعاصمة نظمت جمعية الفخارجية تكريما لأحد أعمدة الفن الأندلسي عبد الرزاق فخارجي التي أنشئت في أوائل الثمانينيات من خلال تسطير برنامج لسهرات فنية أحيتها عدت جمعيات موسيقية جاءت من مدينة تيزي وزو و بوفاريك وغيرها. ويعد عبد الرزاق فخارجي الذي ولد سنة 1911 بالجزائر العاصمة من بين الموسيقيين الجزائريين الذين كان لهم الفضل في تكوين الكثير من الفنانين وترك العديد من التسجيلات فضلا عن الدروس الموسيقية خلال تدريسه بالمعهد الوطني للموسيقى خلال سنوات 1960-1970 وكذا الإصدارات الإذاعية التي أنجزها وغيرها من الأنشطة. والتحق فخارجي بالعديد من الجمعيات الموسيقية الأندلسية كجمعية الأندلسية (1929) وجمعية الجزائرية (1930) وفي سنة 1946 التحق بالفرقة الموسيقية الملقبة "صنعة" التابعة للإذاعة الوطنية والتي كان مشرفا عليها أخوه محمد فخارجي إذ كان ينشط من خلال تقديم معزوفات موسيقية برفقة الكثير من الفنانين وبعد وفاة أخيه عادت إليه إدارة فرقة الصنعة إلى غاية 1963 السنة التي توقف فيها نشاط الفرقة. وعندما تأسست جمعية الفخارجية سنة 1981 قبل أن يكون فخارجي رئيسها الشرفي. والذي توفي في 12 جانفي 1984. وأمتعت جمعية الجنادية من بوفاريك وجمعية الأندلسية الجزائرية بدرارية الجمهور الحاضر بوصلات موسيقية مستمدة من التراث الأندلسي الأصيل والتي تفاعل معها الجمهور الحاضر في القاعة. كما نظمت جمعية الفخارجية وجمعية عمراوة لتيزي وزو أمسية فنية تندرج في إطار التكريمية. وأحيت جمعية الجزائرية والانشراح بالعاصمة، ثالث سهرة فنية أما أمس الاثنين فأحيت جمعيتا السندسية و مزغنة رابع سهرة فنية فيما سيختتم التكريم الذي نظم لإحياء ذكرى أحد أعلام الموسيقى الأندلسية عبد الرزاق فخارجي سهرة اليوم الثلاثاء من تقديم جوق مدرسة الفخارجية المتكون من التلاميذ القدامى لعبد الرزاق فخارجي.