يبدو أن مصير "عبد المومن جابو" وقضية احترافه في الخارج التي تتجه حسب كل المؤشرات إلى تونس، ستعرف حلقات أخرى في الساعات القادمة، حيث باتت وجهته يكتنفها الكثير من الغموض، فتارة نسمع بأن اللاعب توصل لاتفاق مع مسيري الترجي ونسمعه يدلي بتصريحات تؤكد تلك الأخبار و في صباح اليوم الموالي نشاهده بقميص نادي آخر. وحسب جريدة" الصباح التونسية"، فإنّ مبعوث الترجي عاد أمس برّا رفقة جابو إلى تونس، وهي صورة تؤكد التقلبات المثيرة التي شهدها مسلسل متوسط ميدان الخضر، فبعد أن كان على وشك الانضمام إلى الترجي، حصلت المفاجأة أول أمس عندما أعلن عن التحاقه بالنادي الافريقي مقابل 3 مليارات دينار تونسي أي ما يعادل 21 مليار سنتيم بالعملة الجزائرية، وهذا بعدما تنقل عبد السلام اليونسي ومهدي ميلاد المسؤولين البارزين في النادي الافريقي إلى عنابةالجزائرية أين تم توقيع الاتفاق مع اللاعب وقد أكد مهدي ميلاد ان جابو امضى لمدة عامين لفريق باب الجديد. وفي تطور مثير، تحول في سهرة اليوم نفسه، رياض بنّور مبعوث هيئة الترجي إلى الجزائر فكانت له محادثات مع عبد الحكيم سرّار رئيس وفاق سطيف الذي وعده بالفوز بخدمات اللاعب رافضا انضمامه إلى النادي الإفريقي رغم تأكيد رئيس الافريقي أن اللاعب أمضى على عقده ولا يمكنه التراجع. وفي تلك الاثناء وبعد محاولات متعددة تمكن لرياض بنور العودة مساء أمس في ساعة متأخرة إلى تونس، مرفوقا باللاعب جابو على متن السيارة وليس في الطائرة كما جاء في وسائل الإعلام المختلفة. في صراع جديد بين مسؤولي الإخوة الأعداء كما يطلق عليهم في تونس والذي يبدو أنه سيكون في صالح الترجي ب 25 مليارا، بما أنّ آخر المعطيات تشير إلى أن جابو تراجع عن الانضمام إلى النادي الإفريقي بعد رفض سرار.