رفع عدد كاميرات المراقبة لكبح عمليات السطو وجّهت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة تعليمات إلى المديرية العامة لبريد الجزائر تشدّد على ضرورة الإستعجال في إطلاق مشاريع تركيب كاميرات المراقبة على مستوى كل مراكز البريد على المستوى الوطني لوضع حد لتنامي عمليات السطو على مراكز البريد، وهو ما رفع من نشاط توريد وتركيب كاميرات المراقبة. ص.بليدي أكّدت مصادر مطلعة ل”السلام”، أن تعليمة وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة لتعميم كاميرات المراقبة على مستوى كل المراكز البريدية، رفعت خلال الفترة الأخيرة من نشاط استيراد كاميرات المراقبة من الخارج من قبل شركات مؤهلة قانونا لممارسة نشاط توريد وتركيب تلك الكاميرات. وتنصّ تعليمات مصالح هدى ايمان فرعون على ضرورة تركيب ما لا يقل عن ثلاث كاميرات في كل مركز بريد حسب الامكانيات المادية المتاحة على مستوى وحدات البريد الولائية وذلك بهدف ردع كل محاولات السطو على تلك المراكز خاصة في المناطق النائية التي تقل فيها نسبة التغطية الأمنية. هذا وشرعت مختلف الوحدات الولائية للبريد على المستوى الوطني في اختيار الشركات المؤهلة لتركيب الكاميرات، على غرار وحدة بريد ولاية الأغواط التي قرّرت بموجب التعليمة الوزارية تزويد 49 مركز بريد بكاميرات المراقبة. وينتظر أن تقلل كاميرات المراقبة من عمليات سرقة اموال زبائن بريد الجزائر وتساعد المحققين على تحديد هوية الفاعلين في حال تسجيل عمليات سطو خارجي والتي يُخشى أن تعرف تزايدا من قبل عصابات تستغل الحراك الشعبي السلمي الذي تعرفه الجزائر لتنفيذ مخططات اجرامية عادة ما تستهدف الوكالات البنكية والمراكز البريدية. للإشارة، عرفت عديد مراكز البريد على المستوى الوطني عمليات سطو بعضها كان مسلّحا على غرار قيام مجموعة مسلحة خلال الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري بالسطو على مكتب البريد بسعيد عبيد غرب ولاية البويرة أين تم الاستيلاء على مبلغ فاقت قيمته 800 ألف دينار جزائري، سبقتها عملية السطو على مركز بريد بوادي الفضة بولاية الشلف مع الاستحواذ على مبلغ قاربت قيمته مليار سنتيم وقبلها عملية سطو مسلح طالت مركز بريد الدبداب بولاية ايليزي تم خلالها سرقة مبلغ 300 مليون سنتيم.