القادة العرب يرفضون قرارات ترامب أكّد أغلب القادة العرب المشاركون في القمة العربية ال30 التي انطلقت أشغالها امس بتونس على دعم القضية الفلسطينية ومركزيتها بين القضايا والأزمات العربية مع رفض أي إجراء يمسّ السيادة السورية على الجولان المحتل. وجاء في تقارير اعلامية، ان قضية مكافحة الإرهاب كانت حاضرة بقوة في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية فضلا على مطالبة القادة العرب بإيجاد حل سياسي سريع وفعال للأزمة اليمنية. وحظيت قضية الجولان السوري باهتمام كبير في خطابات القادة العرب وفي التوصيات والقرارات الصادرة عن القمة وفقا للتسريبات الاعلامية الأولية التي نشرت بخصوص مضامين البيان الختامي للقمة، كما رفض القادة المجتمعون إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل واعترافه بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان. هذا وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه بالقمة ان الفلسطينيين يتطلعون للزعماء العرب لنصرة القضية الفلسطينية وانتقد الدعم الأمريكي لإسرائيل قائلا “ما تشهده فلسطين من ممارسات قمعية ونشاطات استيطانية وخنق للاقتصاد الفلسطيني ومواصلة إسرائيل لسياستها العنصرية والتصرف كدولة فوق القانون ما كان له أن يكون لولا دعم الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي”، وفق ما نقله موقع الجزيرة. من جهته، قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أن القمة العربية بحاجة لأن تعكس أهمية إقامة دولة فلسطينية من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي، مشددا على ضرورة تأكيد مركزية القضية الفلسطينية في العمل العربي،كما اضاف قائلا “من غير المقبول أن تستمر المنطقة العربية في صدارة بؤر التوتر والإرهاب في العالم”. كما اكد الرئيس التونسي على ضرورة العمل على إنهاء الأزمة الليبية بعيدا عن الصراعات ومن خلال الحل السياسي. بدوره، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان لا مخرج من الصراع مع إسرائيل إلا بتحرير جميع الأراضي العربية، مضيفا في كلمته خلال افتتاح القمة العربية في تونس، “لا مخرج نهائيا من الصراع إلا بحل سلمي شامل وعادل يعيد الحقوق إلى أصحابها، حيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتعود الجولان إلى سوريا، وتتحرر جميع أراضي الدول العربية المحتلة”. في سياق موزاي، لم تغب العلاقات مع إيران عن خطابات بعض الزعماء العرب، حيث قال أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح إن بلاده حريصة على علاقات صداقة وتعاون مع إيران ترتكز على احترام سيادة الدول وحسن الجوار ومبادئ القانون الدولي، مضيفا “نمر بظروف حرجة وتحديات خطيرة ويتوجب علينا تأكيد أننا سنواجه هذه التحديات بالالتزام بتوحيد مواقفنا وتعزيز تماسكنا وتجاوز خلافاتنا”. من جهته، اكد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز رفض بلاده القاطع لاعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان. هيئات أممية تدعو القادة العرب الى الاتحاد لمواجهة التحديات دعا الأمين العام للأمم المتحدة وممثلو الاتحادين الأوروبي والإفريقي- الزعماء العرب الى رصّ صفوفهم في وجه التحديات التي تواجه منطقتهم.