ناشدت أمس، تنسيقية النقابات المستقلة من أجل الدفاع عن الحريات النقابية، رئيس الجمهورية للتدخل من أجل حماية الحريات النقابية ووضع حد لما وصفته ب “الاستفزاز والتهديد والتخويف اليومي ضد الممثلين النقابيين الشرعيين”، وأن الإدارة لم تلتزم بتوجيهاته في فتح الحوار مع الشركاء الاجتماعيين. وأكدت تنسيقية النقابات المستقلة في رسالة مفتوحة للرئيس بوتفليقة تلقت “السلام” نسخة منها، “نسجل بكل أسف عدم الانقياد لتوجيهاتكم وتعليماتكم المتمثلة في بناء حوار اجتماعي حقيقي، إذ نشهد في الميدان تقهقرا وتراجعا ملحوظين في الحريات النقابية، وانحرافا خطيرا في حق الممارسة النقابية وحق الإضراب المكفولين دستورا”. وأشارت الرسالة إلى محاولات تسييس العمل النقابي، بالقول “نسجل المحاولات المتعددة للتدخل الصارخ في شؤون المنظمات النقابية المعتمدة ومحاولة تسييسها، وإن الاستعمال الآلي للعدالة لمنع وخنق الحركات الاحتجاجية المتنوعة هو الممارسة اليومية ضد النقابات. واستنكرت النقابات الست الموقعة على الرسالة توقيف رئيس النقابة الوطنية الجزائرية المستقلة للأطباء النفسانيين “خالد كداد”، وأكدت “بالرغم من تمتعه (كداد) بالحصانة النقابية، هذه الأحداث المؤسفة التي نصنفها ضمن الحنين للفكر الأحادي، فإننا كنقابات مستقلة نعدها إنذارا واضحا ومباشرا من طرف المسؤولين الذين لا يقبلون أي صوت يرفع أمامهم، نظرا لتخليهم عن تحمل مسؤولياتهم والثقة التي وضعتموها فيهم”.