هدّدت ثمان نقابات في قطاعات الصحة والتربية الوطنية والتعليم العالي، ب «اتخاذ موقف وطني» ضد مصالح وزارة الصحة على خلفية قرار توقيف رئيس نقابة الأخصائيين النفسانيين عن عمله، وطالبت السلطات العمومية بضرورة «التدخل العاجل لوضع حدّ لهذا التعسف»، ولا ترى حلّا آخر سوى «إعادة زميلنا الأستاذ كداد خالد لمنصب عمله دون قيد أو شرط مع إعادة الاعتبار له، قبل تفاقم الأوضاع». وهاجمت النقابات مصالح الوزير «جمال ولد عباس» بعد أن أكدت في بيان مشترك لها أمس على إثر اجتماع لها «إننا نحملها مسؤولية هذا الإجراء التعسفي الذي يتنافى وكل قوانين الجمهورية والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها الجزائر». وجاء في البيان الذي حصلت «الأيام» على نسخة منه «إن النقابات المستقلة تندد وتستنكر هذا التصرف اللامسؤول، وتطلب من الجهات المعنية أخذ كل مسؤوليتها لوضع حدّ لهذه الانتهاكات الخارقة لقوانين الجمهورية والاتفاقيات الدولية»، وذهبت أبعد من ذلك لدى تأكيدها «وتعلن أنها لا تبقى مكتوفة الأيدي اتجاه مثل هذه الممارسات في خنق الحريات النقابية والضغط على الممثلين النقابين بالولايات واستعدادها التام لاتخاذ موقف وطني مناسب». كما ندّدت لقرار توقيف «كداد خالد» بسبب نشاطه النقابي لمشاركته في الاعتصام الذي نظمته تنسيقية مهنيي قطاع الصحة، واعتبر البيان هذا الإجراء «سابقة خطيرة وعملا غير مسبوق وضرب للحريات النقابية المكفولة دستورا»، ويتعلق الأمر بالنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين، النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين، النقابة الوطنية للصيادلة الخواص. زهير. آ. س * شارك: * Email * Print