طالب العشرات من سكان نهج حسين زروقي وسط المدينة السلطات المحلية وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي، منحهم تراخيص من أجل تهيئة الأرصفة التي توجد في حالة متردية منذ سنوات، وهذا بسبب عدم قيام السلطات بإعادة تهيئتها منذ سنوات. يعتبر هذا المطلب سابقة وصفها البعض بالخطيرة حيث أنه ولأول مرة يحدث ويطالب السكان بالقيام بعمل السلطات، والتي ناشدوها عشرات المرات للإسراع في إعادة تهيئة الأرصفة التي أصبحت في حالة يرثى لها بسبب كثرة المطبات والحفر، وهذا بعد عملية إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب التي مسته منذ أكثر من خمس سنوات، على غرار باقي شوارع وسط المدينة. واستغرب أغلب سكان هذا الشارع الوضعية الكارثية له وقيام السلطات بإعادة تهيئة باقي الأحياء التي مسها مشروع التطهير وقنوات المياه الشروب، أين تساءلوا عن سبب عدم اكتراث السلطات على حد تعبيرهم بهذا الحي. في السياق ذاته، طالب سكان شارع مغلاوة وصولا إلى حي الكوف السلطات المحلية بإعادة تهيئة الأرصفة التي بقيت هي الأخرى من دون تهيئة منذ سنوات، أين يعاني السكان الأمرين طيلة أيام السنة بسبب الأوحال في فصل الشتاء والغبار صيفا، وقد اتهم بعضهم السلطات بالتمييز بين أحياء البلدية الواحدة وخير دليل حسبهم أن بعض شوارع وسط المدينة أعيد تهيئتها أكثر من مرتين خلال الخمس سنوات الأخيرة، وأرصفتنا بقيت على حالها منذ ثمانينات القرن الماضي يضيف المتحدثون. إلى ذلك، يعيش سكان نهج زروقي خاصة الأطفال منهم في خطر التعرض للتكهرب بسبب كوابل أحد الأعمدة الكهربائية التي تم إتلافها منذ أكثر من عام في أعمال العنف التي عرفتها ميلة، وهذا رغم علم البلدية بهذا الخطر. ووعدت سلطات ميلة السكان في العديد من المرات في أوقات سابقة التكفل بهذه الانشغالات، أين أكدت أنها ستقوم بإعادة تهيئة هذه الأرصفة قبل نهاية سنة 2010، لكن ذلك ما لم يتحقق لغاية الآن. يشار أنها لا تعتبر المرة الأولى التي طالب فيها سكان هذه الأحياء بضرورة تدخل السلطات المحلية، من أجل التكفل بهذا المشكل الذي يؤرق السكان منذ أكثر من 20 سنة.