نددت جمعيات أحياء سطح عين الباي زواغي أمس الثلاثاء بقسنطينة، بسياسة الترقيع والمماطلة التي تمارسها إدارة الوالي نورالدين بدوي وأدائها الهزيل في معالجة الملفات الملحة والعالقة، المتعلقة بشؤون المواطنين الحيوية وعدم الوفاء بالعهود التي قطعتها بهذا الخصوص. واستهجنت ست جمعيات تمثل أحياء سطح عين الباي خلال ندوة صحفية عقدتها أمس بحي زواغي الغموض الذي يشوب سياسة سلطات ولاية قسنطينة، وصمتها حيال استفحال الفوضى التي عمت هذه الأحياء منذ مدة، رغم وعود الوالي بدوي شخصيا بالتكفل العاجل بكل انشغالات المواطنين القاطنين بها منذ تدشينه للفرع البلدي بحي زواغي في مارس 2011، أين تعهد باستشارة جمعيات هذه الأحياء والاستماع إلى مقترحاتهم قبل الإقدام على أية تدابير ميدانية، خاصة فيما يتعلق بالمخطط العمراني والمواقع المناسبة لإنشاء المرافق العامة. غير أن الواقع أثبت غير ذلك يقول بعض رؤساء الأحياء المذكورة، منهم شرفي عمان رئيس جمعية “الإخوة فراد الشطر الثالث” والأمين بودن رئيس جمعية “سوايح محمد” وكذا كمال بن العربي رئيس جمعية “سكان حي الإخوة فراد”، الذين اتهموا الإدارة صراحة بمحاولة تقزيم دور الحركة الجمعوية وعدم أخذ مقترحات لجان الأحياء بعين الاعتبار كما يقتضيه العرف في مثل هكذا شؤون، علما أن هذه الجمعيات قدمت حلولا موضوعية للمشاكل العالقة في ظل تقصير الإدارة خاصة فيما تعلق منها بإسكان الناس في الأحياء الجديدة، دون تجهيزها بالمرافق العامة الضرورية والهياكل القاعدية التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية، والتي تفتقر إليها جل الأحياء الجديدة. وقد أثار الصمت المطبق التي تعكف عليه السلطات وعدم تجاوبها مع كل المراسلات التي باشرتها منذ مدة الجمعيات المعتمدة رسميا بهذه الأحياء سخط وتذمر المواطنين.