عادات وتقاليد بلادي : تحرص العائلات السطايفية على احترام عادات وتقاليد المنطقة طيلة شهر رمضان والتقيد بها وتحويلها إلى الأجيال. ويتميز شهر رمضان المبارك، بمنطقة سطيف وضواحيها بنكهة خاصة، على غرار أغلب مناطق الجزائر، تطبعها عادات يلتزم بها معظم السكان، يحافظون عليها عبر الأجيال، ولهذا يفضل الكثير من أبناء المنطقة قضاء أيام الشهر الفضيل في أحضان العائلة الكبيرة في المدن، وحتى في الأرياف، حيث يفضّلون أن تجتمع العائلة حول مائدة رمضانية واحدة، ولهذا نجد الكثير من مغتربي المنطقة يعودون لها، ومعظمهم من سكان المنطقة الشمالية الغربية، غير أن حلول الشهر الكريم في الأيام الأولى للصيف هذا العام لم يمكن الكثير منهم من الالتحاق بعائلاتهم داخل الوطن، عكس العاملين في الولايات الأخرى، والذين فضل كثير منهم تقديم العطلة الصيفية، وهذا حتى يشعروا فعلا بطعم الصيام. ويشترك سكان عاصمة الهضاب في استقبال اليوم الأول من رمضان بطبق الشربة الأحلى وطنيا، حسب سكان المنطقة، خاصة وأنهم يضيفون لها قبل التقديم كمية لا باس بها من الكزبرة والبقدونس والفلفل الحار، ما يعطي للطبق نكهة رائعة، وكذا الطاجين الحلو، المكون من مرق بالزبيب والبرقوق والمشمش الجاف، حتى يكون حسبهم رمضان حلوا في باقي أيامه، وهناك من يضيف طبق اللحم المفروم (الكفتة). وقد انتشرت في الأونة الأخيرة ظاهرة جديدة وتتمثل في تحضير الشواء للسحور.