فتح حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني النار على السلطة متهما إياها بالتخطيط لانشقاق عمار غول عن حركة مجتمع السلم، بدليل عدم تزويرها لنتائج تشريعيات العاشر ماي الفارط على مستوى ولاية العاصمة التي تصدر قائمتها على عكس باقي ولايات القطر الوطني. وأوضح عكوشي بأن التكتل الأخضر مستمر حيث سيفصل مجلس الشورى في قرار مشاركة تشكيلته السياسية وحزبي النهضة وحمس التشكيلات السياسية الثلاثة المشكلة له في الانتخابات المحلية المقبلة من عدمها»، غير مستبعد التحاق كل من جبهتي عبد الله جاب الله وعبد المجيد مناصرة وأحزاب أخرى إلى التكتل ذوا التوجه الإسلامي. وتوقع عكوشي خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس تكرار سيناريو الربيع العربي بالجزائر التي سيكون وقودها بحسبه الاحتجاجات الحاصلة في أغلبية القطاعات، والتي زادت الطينة بلة بنظر الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، وتأخر تنصيب الحكومة الجديدة مع أخذ الوزراء والبرلمانيين لعطلهم السنوية. كما تطرق ذات المسؤول إلى قضية إلغاء جلسات الاستماع التي تعد بمثابة سنة متبعة من قبل الرئيس بوتفليقة في شهر رمضان، التي ينصت فيها بنظر عكوشي القاضي الأول إلى الوزراء من أعضاء الجهاز التنفيذي، فيما يتعلق بمشاكل القطاعات والسكان على حد سواء معربا عن استغرابه للشذوذ عنها هذه السنة. وفي موضوع آخر قال عكوشي بأن زيارة لوران فابيوس وزير الشؤون الخارجية إلى الجزائر لم تأت بالجديد، معتبرا إياها بالأحدث لأنها لم تكلل باعتراف الدولة المستعمرة بجرائمها التي اقترفتها ضد الجزائريين، مرجعا زيارة ممثل الدبلوماسية الفرنسية إلى البلاد إلى مصالح الأقدام السوداء في الجزائر وحقوقهم المزعومة، وأضاف ذات المتحدث بلغة تحد «نحن لا نرحب بزيارات المسؤولين الفرنسيين ولا نرحب برئيسهم فرنسوا هولاند»، مستطردا: «سنبقى متمسكين بمطلب تجريم الاستعمار».