كشف عدد من الرياضيين الجزائريين الذي توجهوا قبل يومين إلى لندن للمشاركة في منافسات الألعاب الأولمبية بلندن التي ستنطلق الجمعة المقبل، تمسكهم بمبدأ عدم التطبيع مع الرياضيين الإسرائيليين حتى ولو تلقوا عقوبات من اللجنة الأولمبية الجزائرية أو اللجنة الأولمبية الدولية، مؤكدين أنهم لن يشذوا عن قاعدة من سبقوهم رغم تأكيد السلطات الجزائرية أنها لا تمانع مواجهتهم للإسرائليين. مريم موسى آخر المنسحبين وليست الأولى تعتبر "مريم موسى" آخر رياضية جزائرية تنسحب من منافسة رياضي إسرائيلي، وذلك عندما رفضت مصارعة الجيدو الجزائرية خوض المبارزة التي كان من المقرر أن تجمعها بالمصارعة الإسرائيلية "شاهار ليفي" من صنف 52 كغ، وهذا لحساب بطولة العالم الجارية وقائعها بالعاصمة الإيطالية روما. وليست مريم موسى أول جزائرية تشرّف أبناء شعبها بمواقف مماثلة ولن تكون الأخيرة، ومن أهم الرياضيين الذين رفضوا التطبيع مع إسرائيل ولو في الجانب الرياضي نذكر:زكريا شنوف ضحى بكأس العالم بسبب إسرائيلي رغم أهمية الحدث العالمي الذي جرى شهر ماي الماضي، إلا أنّ ذلك لم يمنع "زكريا شنوف" المصارع الجزائري في رياضة التايكواندو، ولم يحيد عن قاعدة مقاطعة كل ما هو إسرائيلي، فرغم أنه كان يعول على أداء بطولة استثنائية، خصوصا أنّ سنه لم يتجاوز 18 عاما في ظل تفريطه لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، إلا أن اصطدامه بعقبة المنافس الإسرائيلي جعلت أحلامه تتبخر، حيث رفض المصارع الجزائري منازلة نظيره الإسرائيلي، ما تسبب في خروجه من الدور الأول للبطولة. سباعي الخضر لكرة اليد هددوا بمقاطعة البطولة العالمية كما كادت مشاركة منتخب الكيان الصهيوني في كأس العالم لكرة اليد، التي جرت فعالياتها في السويد، أن تتسبب في مقاطعة لاعبي الفريق الوطني لأقل من 20 سنة في مقاطعة الدورة، حيث هددوا بعدم المشاركة فيها في حال تقابلهم مع الكيان الصهيوني، ما أدى بالقائمين على الاتحادية الدولية لكرة اليد إلى تجنيب وقوع الفريق الجزائري مع الإسرائيلي في مجموعة واحدة بغرض إنجاح العرس العالمي. مبولحي رفض مواجهة هابويل كغار الإسرائيلي سبق لحارس مرمى الفريق الوطني "رايس وهاب مبولحي"، أن رفض المشاركة في المباراة الودية التي جمعت قبل موسمين بين فريقه سلافيا صوفيا البلغاري وهابويل كغار الإسرائيلي المنتمي للدرجة الثانية من الدوري الصهيوني، في إطار استعدادات الفريق مع بداية الموسم، رغم أنه كان يعاني من نقص كبير في المنافسة، وآثر مبولحي أن يبقى وفيا للعقلية الجزائرية الرافضة لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني، حتى ولو تعلق الأمر بما هو رياضي، ليكسب بذلك عشق الجمهور الجزائري العريض له بذلك القرار الشجاع. رفض عرضا للعب في فريق إسرائيلي سبق للحارس الجزائري أن رفض عرضا خياليا قدمه فريق هابويل تل أبيب الإسرائيلي، وصل إلى حدود مليوني أورو، ورغم تحمس فريقه سلافيا لبيعه، إلا أنه رفض العرض جملة وتفصيلا، ما يؤكد أن اللاعبين الجزائريين مدركون جيدا أنه من غير المعقول لأي جزائري أن يقبل عرضا للعب أو التعامل مع ما يمثل الكيان الصهيوني. مطمور يقاطع سفرية مونشنغلادباخ إلى إسرائيل بدوره، كان "كريم مطمور" مهاجم الخضر السابق، من الرياضيين الجزائريين السباقين لرفض الذهاب إلى إسرائيل، بعد أن تلقى فريقه السابق بوريسيا مونشنغلادباخ الألماني دعوة من طرف الاتحاد الصهيوني لكرة القدم بعد احتفالها بالذكرى الستين لتأسيسه، حيث رفض السفر بحجة الإصابة للمشاركة في التربص المغلق الذي أقامه الفريق بتل أبيب، رغم أن كل اللاعبين توجهوا بمن فيهم المصابين إلى إسرائيل، ما يؤكد أنه رفض الذهاب، وحتى الإصابة التي ادّعاها لم تكن سوى شماعة لتجنّب السفرية، خاصة وأنّ صحته كانت على أحسن ما يرام ولم يكن يشكو من أي إصابة. أمثلة العرب أيضا كثيرة آخرها انسحاب كويتي ويمني انسحب الكثير من الرياضيين العرب من عديد البطولات بعد اضطرارهم مواجهة إسرائيليين، وآخر حادثة تعود قبل نحو شهر حينما رفض "علي المرشاد" لاعب نادي الكويت للتايكواندو مواجهة لاعب إسرائيلي في نصف نهائي بطولة العالم في النمسا، وفضل الانسحاب من البطولة. وقال المرشاد حينها على حسابه الشخصي في تويتر: "سامحوني على القصور، القرعة ما خدمتني، وقعت في مواجهة مع إسرائيلي فانسحبت، ما أقدر ألعب مع إسرائيل لأني ما أعترف فيهم كدولة". وسبق المرشاد لاعب الجيدو اليمني "علي خصروف" الذي انسحب من مواجهة لاعب إسرائيلي ضمن بطولة كأس العالم للجيدو في ألمانيا والتي تعتبر إحدى البطولات المؤهلة لأولمبياد لندن، وأثنى رئيس الإتحاد اليمني للجيدو "نعمان شاهر" حينها بلاعبه، موضحا إن "ذلك يعكس الروح الوطنية والقيم الدينية والمبادىء الأخلاقية والإنسانية التي يتحلى بها اللاعبون اليمنيون".