دعت للإفراج عن كل سجناء الرأي طالبت الطبقة السياسية، العدالة بضرورة فتح تحقيق حول ظروف وخلفيات وفاة المناضل والناشط الحقوقي، كمال الدين فخار، أمس بمستشفى “فرانس فانون” بالبليدة بعد أسابيع من الصراع مع المرض داخل السجن عقب إعتقاله بتهم عديدة، ودعت في السياق ذاته، إلى الإفراج عن كل سجناء الرأي. طالب حزب جبهة القوى الإشتراكية، في بيان له أمس إطلعت عليه “السلام”، السلطات بضرورة فتح تحقيق في العدالة حول ملابسات وفاة فخار، وتسليط الضوء على ظروف مكوثه في السجن، هذا وأدان “الأفافاس” بشدة النهاية المأساوية التي واجهت الناشط الحقوقي، واعتقاله في ظل ظروف وصفها المصدر ذاته ب “غير العادلة” و”غير الإنسانية” و”تعسفية”. في السياق ذاته، دعا أقدم حزب معارض في البلاد، صناع القرار إلى إتخاذ تدابير مستعجلة لتهدئة الوضع على خلفية ظروف وطريقة وفاة فخار، مقترحا الإفراج الفوري عن سجناء الرأي. هذا وذكر “الأفافاس” بمواقفه السابقة على غرار إدانته الانتهاكات “الخطيرة” لحقوق الإنسان في الجزائر التي إعتبرها دليلا على “دكتاتورية” صناع القرار في البلاد. من جهته اعتبر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، في بيان له تحصلت “السلام” على نسخة منه، وفاة كمال الدين فخار، جريمة تقع مسؤوليتها على عاتق السلطة، وندد بظروف وفاة الحقوقي الذي كان مسجونا، ودعا “الأرسيدي” المواطنين إلى البقاء مجندين إلى غاية رحيل النظام السياسي القائم وكل رموزه. كما انتقد “الأرسيدي” طريقة تعامل جهاز القضاء بولاية غرداية مع ملف كمال الدين فخار، و أشار إلى أنه تم اعتقاله بعد أحداث 22 فيفري الفارط، ما يوضح – يضيف المصدر ذاته – بقاء دوافع جهاز القضاء ذاتها، مؤكدا انه لاشي تغير في شؤون البلاد، و أورد في هذا الصدد “الرأي العام اليوم يعلم أن أحداث غرداية هي من صنع نظام الرئيس السابق بوتفليقة، الذي عمل على خلق التفرقة وبؤر التوتر من أجل زرع الخوف والفتنة في غرداية”. هذا طالبت جمعية “تجمع عمل شبيبة” المعروفة ب “راج”، هي الأخرى فتح تحقيق مستقل وشفاف لتحديد ظروف وفاة كمال الدين فخار، ودعت في بيان لها إطلعت عليه “السلام”، للإفراج عن كل سجناء الرأي ووضع حد للمتابعات القضائية والاعتقالات التعسفية للمناضلات والمناضلين الحقوقيين. كما دعا محمد أبي إسماعيل، النائب بالمجلس الشعبي الوطني، في سؤال كتابي، إلى وزير العدل، لكشف ملابسات وفاة الناشط الحقوقي والسياسي كمال الدين فخار، وتحديد المسؤوليات، والإجراءات المتخذة في هذا الشأن، كما تساءل البرلماني عن مصير السياسات الحكومية السابقة المتصلة بإصلاح قطاع العدالة لاسيما مجال “أنسنة” المؤسسات العقابية. من جهتهما أعرب كل من جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، وعلي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، عن تعازيهما الخالصة لعائلة كمال الدين فخار، ووصف رئيس الحكومة الأسبق، نبأ وفاة فخار ب “المحزن” و”المؤلم”، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة تقديم توضيحات إلى الرأي العام حول أسباب الوفاة.