ناشدت عشرات العائلات القاطنة على طول المخرج الشمالي لمدينة باتنة المحاذي للمنطقة الصناعية، السلطات الولائية للتدخل العاجل من أجل إنقاذها من الخطر الحقيقي الذي يهددها جراء الوحدات الصناعية بسبب ما تطرحه المصانع الكثيرة المتواجدة هناك من نفاياتها في الطبيعة، والتي بدورها تسرب هذه التركيبات الكيميائية الصناعية إلى باطن الأرض أين يوجد مخزون مياه الشرب. دقت عائلات تقطن بالقرب من الوحدات الصناعية بباتنة ناقوس الخطر، كونها تطرح نفايات تتسبب في تلوث باطن الأرض حيث توجد المياه الصالحة للشرب، وتوجد نسبة مرتفعة من مادة الرصاص في الماء، وهي من أخطر المواد على الصحة وتعتبر مسببة لمرض السرطان بالدرجة الأولى، مع العلم أن باتنة أصبحت تتصدر ولايات الوطن من حيث عدد الإصابات بأمراض السرطان على اختلاف أنواعه. وتتميز الولاية بوجود مصانع كثيرة تثير مخاوف المواطنين مثل المدبغة الأوراسية ومصنع النسيج ومصنع بطاريات السيارات الموجودة بالمنطقة الصناعية، تتسبب في طرح مواد كيميائية بالوادي الممتد إلى بلدية فسديس، اكتشف فيها الباحثون مادة الرصاص غير أنهم لم يجدوها مدونة ضمن البطاقات التقنية التي سلمت لهم من إدارات هذه المصانع، وهو ما يطرح عديد التساؤلات بشأن هذه النقطة. وعليه فقد ناشد السكان السلطات المعنية لإيجاد حل عاجل لهذه المشكلة قبل أن تتفاقم الأمور، خاصة وأنه من المفروض أن تكون شروط النظافة ضمن أولويات المصانع، حسب ما أكده المختصون.