شدّد كل من حملاوي عكوشي رئيس حركة الإصلاح الوطني وعبد الرحمن سعيدي نائب رئيس حركة مجتمع السلم، القياديان في التكتل الأخضر، على أنّ الأخير سيخوض معركة الانتخابات المحلية المقبلة بقوائم موحدة، بيد أنّ ائتلاف الجزائر الخضراء آثر الحسم في تفاصيل الموعد إلى ما بعد العيد. في تصريحات خصّ بها «السلام»، أبرز كل من عكوشي وسعيدي رغبة حزبيهما في خوض غمار المحليات القادمة بقوائم موحدة تحت لواء التكتل الأخضر في حال قرر مجلس شورى هذا الأخير، المشاركة رسميا في هذا الاستحقاق الذي سيكون أبرز الملفات التي سيناقشها أضلاع التكتل الثلاث خلال الجامعة الصيفية المبرمجة أيام 21، 22 و23 من الشهر الجاري بولاية بومرداس، مع تغيير بعض الآليات قصد تفادي أخطاء تشريعيات ال 10 ماي الأخيرة. وأكد حملاوي عكوشي رئيس حركة الإصلاح الوطني رغبة قادة التكتل الثلاثة الانصهار في قوائم موحدة في حال قرر مجلس الشورى في لقائه القادم المشاركة في المحليات القادمة، مع تغير بعض الآليات وتصحيح بعض الأخطاء التي تم تسجيلها في تشريعيات العاشر ماي الأخيرة - على حد تعبير المتحدث - الذي أوضح في اتصال له أمس مع «السلام» أن موقف فاتح ربيعي أمين حركة النهضة القائل باستعداد مشاركة حزبه في حكومة وفاق أمر مقبول في كنف التكتل الأخضر، الذي طالما أعرب عن دعمه لفلسفة الوفاق هذه، باعتبارها مظهرا من مظاهر الديمقراطية التي دحضت السلطة معالمها وانفردت بمقاليد الحكم وحدها بفضل خطة التشريعيات الأخيرة. كما كشف عكوشي أن الفترة الممتدة مابين 21 إلى 23 أوت الجاري ستكون خاصة بلقاءات الجامعة الصفية للتكتل التي ستحتضن فعالياتها مدينة زموري بولاية بومرداس، أين سيطرح ملف المحليات القادمة على طاولة القادة الثلاثة للتكتل قصد مناقشته والفصل في مسألة المشاركة في هذا الاستحقاق السياسي الهام من عدمه، هذا ونوه رئيس حركة الإصلاح الوطني إلى قوة العلاقة التي باتت تربط أضلاع التكتل الأخضر الثلاثة الأمر الذي جسدته عدة لقاءات رمضانية زادت من سلاسة الحوار بين الأطراف الثلاثة، ورسخت الروابط بينهم - على حد تعبير المتحدث-. في المقابل قال عبد الرحمن سعيدي نائب رئيس حركة مجتمع السلم إنه قد جرى تفويض المكتب الوطني بمهمة دراسة المستجدات والظروف والتطورات الراهنة التي تشهدها الساحة السياسية المحلية قبل اتخاذ قرار المشاركة في المحليات القادمة من عدمها، مؤكدا عدم استقرار التكتل بعد على موقف مبدئي يفصل في مسألة خوض غمار هذا الاستحقاق، إذا ما وافق مجلس الشورى على ذلك بقوائم موحدة لأحزاب التكتل الثلاثة. واعتبر المتحدث موقف ربيعي أمين حركة النهضة الذي لم يستبعد مشاركة حزبه في حكومة وفاق شأن داخلي بحزب هذا الأخير الذي يعرف مصلحة حزبه أكثر من أي شخص آخر - على حد تأكيد سعيدي- الذي نفى أن يكون هذا الموقف بادرة لتصدع داخل بيت التكتل في ظل إصرار مجلس شورى حمس الأخير على موقف مقاطعة الحكومة، حيث رحب بفكرة عرض هذا الموقف على طاولة التكتل للنقاش.