رغم أن رمضان شهر الرحمة والغفران، إلا أنه شهر الحسرة والغفران للآخرين..فقد قال عليه السلام .."رغم أنف امرئ دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له". فالخاسرون في رمضان هم: الذين يتركون قيام لياليه كسلا وتثاقلا عن الطاعة، فلا نصيب لهم من المغفرة في رمضان. الذين لايصومون إيمانا واحتسابا، بل يصومونه رياء وسمعة. وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه". الذين يضيعون الصلاوات ويهجرونها، وكيف يفعلون ركن وهو الصيام ويتركون ركن أهم وهو الصلاة؟، وقد قال سبحانه: "فخلف من بعدهم خلفاً أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا". الذين يهجرون كتاب ربهم في رمضان فلايقرؤونه، ولا يتدبرونه ولا يتدارسونه بينهم. وقد قال جل وعل: "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها.."، فإن لم تقرأ أخي وتتدبر القرآن في رمضان .. فمتى ستقرأ إذاً ؟!! الذين يجتهدون أول الشهر بالاستقامه والصلاه والتوبه، ثم ماتلبث هممهم أن تفتر ويعودون أدراجهم فينقلبون على أعقابهم. وهناك الكثير من المحرومين من مغفرة رمضان وفضله، فلا تضّع آخي عليك الفرصة، واستقم فَي رمضان شهر التوبه.