تم طلب إضافة غابتي استجمام جديدتين بالتلاغمة وتسدان حدادة أعلن رئيس مكتب التهيئة والمنتجات الغابية، بمحافظة الغابات بولاية ميلة، وليد مخاليف، أنه ستنطلق “عما قريب” أشغال تهيئة ثلاث مناطق غابية موجهة للترفيه والاستجمام عبر ولاية ميلة. وأوضح المتحدث، أنه تم اختيار هذه المناطق على مستوى الملك الوطني الغابي بالولاية، ببلديات وادي العثمانية وتحديدا بغابة “حمام قروز” على مساحة تقارب 9 هكتارات، وعين التين بغابة “لحفاري” على مساحة تفوق 5 هكتارات و22 آر، وغابة الاستجمام الثالثة هي جزء من غابة “رأس الواد” بمنطقة “تامدة” ببلدية أحمد راشدي، على مساحة تتعدى 8 هكتارات و42 آر. وقد تم اختيار هذه المساحات الغابية لإنشاء غابات للترفيه والاستجمام على مستواها، لعدة عوامل منها الطبيعة القانونية لها، حيث أن ملكيتها تعود للدولة، ولأنها تتوفر على عوامل الجذب والاستقطاب من مناظر طبيعية خلابة، على غرار غابة “تامدة” التي تتميز بالشلالات وإطلالتها على حوض “سد بني هارون” فضلا عن طبيعتها الجبلية. كما أن من عوامل الانتقاء المعتمدة، تميز هذه المساحات الغابية في الجانب البيئي والبيولوجي والمناخي، حيث تتوفر على غطاء نباتي غني وثروة حيوانية متنوعة خصوصا الطيور، فضلا عن تضاريسها، ما يساعد على استقطاب رواد الطبيعة للتخييم أو الترفيه، وكذا ممارسة الرياضة والأنشطة العلمية ذات الصلة. وأوضح المصدر، أنه من ميزات هذه الغابات كذلك، سهولة الولوج إليها لقربها من شبكة الطرقات، على غرار غابة “عين التين” الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني ،79 والتي تتوفر أيضا على مسالك غابية بالداخل، فضلا عن وجود العديد من نقاط التزود بالمياه بهذه الغابات، وهي عوامل مجتمعة تضفي أهمية “اقتصادية وسياحية” لهذه الغابات بعد تهيئتها، حيث من المزمع أن تنطلق أشغال التهيئة خلال الصيف الجاري، بعد منح رخص الاستغلال الموقع عليها من طرف والي الولاية للمستثمرين المعنيين في هذا الإطار. وتتمثل طبيعة أشغال تهيئة هذه المساحات الغابية، وفقا لرئيس مكتب التهيئة والمنتجات الغابية بمحافظة الغابات، في تسييج محيط غابة الاستجمام دون التأثير على التوازن البيئي داخلها وتثبيت أبراج مراقبة لحماية الغابة والسياح على حد سواء من كافة الأخطار المحتملة ومنها الحرائق. ويتعلق الأمر كذلك في هذا الصدد، بتهيئة المسالك الغابية ونقاط التزود بالمياه ووضع الإشارات التوجيهية، مع تهيئة الممرات ومختلف الفضاءات والمرافق لاستقبال العائلات، وتسلية الأطفال وإنشاء حظائر لركن السيارات، وكذا أكشاك، مع “مراعاة الطبيعة العذراء” للغابة، من خلال استعمال مواد بناء خفيفة، وإنجاز شبكات لتصريف المياه المستعملة لتفادي انتشار الأوبئة. وسيتم أيضا تهيئة مضامير للركض وركوب الخيل وغيرها من الأنشطة الأخرى واستحداث بحيرات اصطناعية لحماية الطيور والمحافظة على التوازن البيئي الغابي. وأشار وليد مخاليف، إلى أن محافظة الغابات بميلة، قد أودعت مؤخرا، طلبا للوصاية لإنشاء غابتي استجمام جديدتين بكل من غابة “تيكويا” ببلدية التلاغمة و”تيميزار” بتامنتوت ببلدية تسدان حدادة، مضيفا بأن العملية حاليا في طور الإجراءات الخاصة، بإصدار القرار الخاص بذلك.