بعد غياب 29 سنة.. أيام قليلة باتت تفصلنا على انطلاق فعاليات كأس أمم إفريقيا بمصر، والتي يشارك فيها منتخبنا الوطني بنية التتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ 29 سنة، ورغم أن المهمة صعبة، في ظل الظروف المناخية وتواجد عديد المنتخبات المرشحة، وتغيير نظام المسابقة، إلا أن حظوظ أشبال الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي قائمة لمعانقة الذهب. ويتواجد المحاربون في المجموعة ال3 مع كل من السنيغال واحدا من المرشحين لنيل اللقب، كينيا، وتنزانيا، ما يجعل الخضر أمام حتمية اللعب بقوة بلوغ الدور القادم، ولما لا تكرار سيناريو 1990 عندما توج الخضر باللقب الإفريقي الأول والأخير في تاريخهم. ويمتلك المنتخب الجزائري سجلا كبيرا مع كأس أمم إفريقيا حيث يتولى القيادة الفنية للمنتخب الجزائري المدرب الوطني، جمال ويملك بلماضي المدرب الشاب الذي خلف رابح ماجر كل الإمكانيات ومقومات النجاح، في ظل الخبرة الكبيرة التي يمتلكها كلاعب بعدما نشط لعديد الأندية على مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان ومارسيليا الفرنسيين وسلتا فيغو الإسباني، دون تناسي انه تألقه بقوة كمدرب في قطر مع المنتخب أو الأندية التي دربها. هذا ويعول الناخب الجديد على جيل مميز يستحق الظفر بلقب بعدما فشل من سبقهم في تحقيق اللقب الثاني في تاريخ الجزائر، لاسيما وان المنتخب يضم أسماء تشهد تألق منقطع النظير في الملاعب الأوروبية، على غرار محرز، براهيمي، ماندي، فيغولي، عطال وغيرهم الكثيرين دون تناسي الوافد الجديد ديلور أندي الذي تمكن من خطف الأنظار في الدقيقة الأولى التي شارك فيها بقميص الخضر، حيث دون هدفه الأول ليقود الخضر لفوز معنوي هام على منتخب قوي كمالي.