اهتزت عشية أول أمس مدينة المعذر شرق ولاية باتنة على وقع فاجعة أليمة، حين أقدم رجل في الخمسينيات من العمر على وضع حد لحياته بتناوله لجرعات من حمض الآسيد بداخل مسكنه الكائن بحي العتيق ببلدية المعذر. وتشير المعلومات المستقاة إلى أن الضحية المدعو (ب. أ. ر) أقدم في الصباح الباكر على اقتناء قارورة من حامض الآسيد، بحكم امتلاكه لسيارة نفعية، غير أنه قام بعد الظهيرة بتناول كمية معتبرة منها تسببت في سقوطه على الأرض من شدة الألم ليتفطن له أحد أفراد عائلته، أين تم الاستنجاد بمصالح الحماية المدنية التي تدخلت على الفور ونقلت الضحية على جناح السرعة إلى العيادة متعددة الخدمات بالمعذر، غير أن تدهور حالته الصحية تحتم تحويله إلى المستشفى الجامعي بباتنة لتلقي الإسعافات الأولية، لكن وبمجرد وصوله إلى المستشفى الجامعي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن انتشرت كمية المحلول السام بسرعة داخل جسمه. ليتم بعدها فتح تحقيق من طرف مصالح الأمن بالمعذر للكشف عن الأسباب الحقيقة التي دفعت رب عائلة متكونة من ثلاثة أفراد على الانتحار، وسط حيرة ودهشة من سكان المنطقة على هذه الحادثة التي تتزامن وآخر أيام شهر الصيام. وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها التي تسجلها ولاية باتنة في ظرف أقل من أسبوع، بعد أن عاشت بلدية أولاد سلام نهاية الأسبوع المنقضي حادثة مماثلة، حين أقدم شاب يدعى (ح.ب) في العشرينيات من العمر على وضع حد لحياته شنقا تم العثور على جثته معلقة داخل منزله، وتبقى بذلك تحريات مصالح الدرك مستمرة لمعرفة دواعي هذه الجريمة التي استنكرها المجتمع بشدة، خاصة وأنها حدثت في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم.