السلطات الولائية سخرت 400 مليون دينار لإنجازها دخلت منطقة النشاطات المتخصصة في مهن وحرف الصيد البحري وتربية المائيات بزموري (شرق بومرداس)، أول أمس، حيز الاستغلال بعد تدشينها رسميا من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري. وجاء هذا التدشين بعد استكمال أشغال التهيئة والتجهيز لهذه المنطقة التي كانت محل معاينة الوزير، الذي أشرف قبلها على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للتظاهرة الوطنية للموانئ والسدود الزرقاء 2019، من ميناء زموري البحري. واعتبر الوزير هذه المنطقة “فريدة من نوعها وطنيا في المجال”، حيث أشار إلى أنه من شأن هذه الأخيرة، أن تحول المنطقة ككل إلى “قطب مندمج وطنيا “بين الإنتاج في مختلف المجالات المتعلقة بالصيد وتربية المائيات والتكوين، من خلال أنظمة التكوين المهني المنتشرة حول هذه المنطقة، ما يؤهلها لأن تكون” نموذجا” في المجال لكل ولايات الوطن. وجزأت هذه المنطقة التي رصد لإنجازها غلاف مالي يناهز 400 مليون دينار، وأسند تسييرها الإداري إلى غرفة الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية، إلى 46 حصة (عقار) منها 15 حصة، وجهت للاستثمار في ميادين تربية المائيات والباقي في مختلف مجالات ومهن الصيد البحري . وتم إلى حد اليوم، توزيع 26 حصة من مجمل الحصص المذكورة على المستثمرين الذين استفادوا كذلك من عقود امتياز، و4 منهم فقط تحصل إلى غاية اليوم، على رخصة بناء وهم بصدد الانطلاق في تجسيد مشاريعهم. وتتعلق أهم هذه المشاريع، المدرجة ضمن الإستراتيجية الوطنية لتنمية تربية المائيات الممتدة من 2014 إلى 2020، بتربية وإنتاج مختلف أنواع السمك والتعليب وورشات لصناعة وصيانة عتاد الصيد وصناعة وصيانة السفن وإنتاج الثلج ومراكز للتكييف ونقاط لبيع وتسويق عتاد الصيد. وتناهز المساحة الإجمالية المخصصة لهذه المنطقة ال 20 هكتارا، ويرتقب أن تساهم بعد إنجاز مختلف الاستثمارات المرتقبة بها، في توفير ما يربو عن 3500 منصب شغل، حسب نفس التوضيحات، ويتميز العقار الاستثماري المعني ببعده عن المدينة وبمحاذاته لعدد من محاور الطرق الهامة على غرار الطريق الوطني رقم 24 الساحلي، الرابط بين بلديتي بومرداس ودلس وعلى بعد 5 كلم فقط عن ميناء زموري البحري.