تمّ إلى غاية بداية مارس الجاري إعتماد بمنطقة النشاطات الموجهة لتربية المائيات البحرية والقارية والنشاطات والحرف المرتبطة بزموري شرق بومرداس، 40 مشروعا إستثماريا، حسبما أفاد به مدير القطاع. وسيشرع قريبا حسبما أوضحه قادري الشريف مدير الصيد البحري و تربية المائيات في تجسيد 25 مشروعا إستثماريا متنوعا من مجمل هذه المشاريع وطنت بهذه المنطقة التي وضعت في متناول المستثمرين في المجال بغرض تشجيع البديل عن المنتجات الصيدية البحرية التي هي في تناقص مستمر من سنة إلى أخرى. ومن شأن هذه المشاريع التي تكلف ميزانية إجمالية تصل -حسب قادري- إلى نحو 4 مليار دج، توفير ما لا يقل عن 2000 منصب شغل مباشر وغير مباشر. أما ال15 مشروعا آخر المتبقية والتي تتعلق بالإستثمار في مجالات تربية المائيات القارية، فقد تحصل أصحابها على الموافقات الضرورية من الإدارة -حسب نفس المدير- الذي أكد بأنه ستمنح لهم الموافقة النهائية بعد إتمام إنجاز الأقفاص العام في عمق البحر المجاور. ويرتقب أن يشرع في إنجاز عدد من مجمل هذه المشاريع بهذه المنطقة التي قسم عقارها إلى 46 حصة -استنادا إلى نفس المصدر- في غضون سنة 2017. وتتعلق أهم المشاريع المدرجة ضمن الاستراتيجية الوطنية في المجال، بتربية وإنتاج مختلف أنواع السمك والتعليب والحفظ والتجميد وصناعة عتاد الصيد وصناعة وصيانة السفن. يذكر أن منطقة النشاطات لزموري المخصصة حصريا لمهن الصيد البحري وتربية المائيات إستفادت من غلاف مالي بنحو 400 مليون دج ضمن البرنامج التنموي القطاعي برسم 2014 لتهيئتها بغرض استقطاب أكبر عدد من المستثمرين. وتقع هذه المنطقة الاقتصادية الحيوية المخصصة لإيواء وبعث مختلف الاستثمارات الخاصة أو العمومية المتعلقة بنشاطات الصيد البحري والقاري بضواحي بلدية زموري الساحلية على بعد 15 كلم تقريبا شرق بومرداس. ويتميز العقار المعني ببعده عن المدينة وبمحاذاته لعدد من محاور الطرق الهامة على غرار الطريق الوطني رقم 24 الساحلي الرابط بين بلديتي بومرداس ودلس وعلى بعد 5 كلم فقط عن ميناء زموري البحري. ومن جهة أخرى، ذكر قادري بأن الولاية كانت اعتمدت في السنوات العشر الأخيرة، إنجاز عدد من مشاريع استثمار في تربية المائيات تتمثل أهمها في مزرعة تربية سمك القاجوج بقدرة إنتاج 400 طن في السنة و بلح البحر بقدرة إنتاج 120 طن في السنة في الأقفاص العائمة بمنطقة الصغيرات بساحل مدينة بومرداس، ومشروع تربية المائيات بمياه البحر برأس جنات الذي يجري إنجازه على مراحل ودخل في الإنتاج تدريجيا بجزء من قدراته فقط، حيث بإمكانه إنتاج بعد استكماله زهاء 1500 طن في السنة. وتتوزع المشاريع المتبقية على كل من ساحل زموري البحري حيث يجري إنجاز مشروع لتربية السمك في الأقفاص العائمة بقدرة إنتاج 200 طن في السنة، ومشروع آخر مماثل بمنطقة صالين بساحل دلس لإنتاج 200 طن في السنة.