أكد «الأخضر الإبراهيمي» المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، أمس، أنّ تحقيق مصالح الشعب السوري ستكون محور اهتمامه في أداء مهمته الجديدة خلفا للمبعوث المستقيل كوفي عنان فيما أكد الأمين العام الاممي بان كي مون أن منظومة الأممالمتحدة بأسرها ستقف إلى جانب الابراهيمي. وتعهد الإبراهيمي قبيل بدء اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» ببذل أقصى جهده لضمان نجاح مهمته الجديدة في سوريا وقال «أشعر بالشرف والامتنان للقيام بهذه المهمة وسأبذل قصاري جهدي، خاصة أنني أعرف الناس في سوريا وفي المنطقة. واضاف قوله «سأرعى مصالح الشعب السوري ولن أدخر جهدا في ذلك» واعرب عن امتنانه لدعم ومساندة الأممالمتحدة للجهود المبذولة لحل القضية السورية. ودعا الإبراهيمي، أعضاء مجلس الامن الدولي إلى اتخاذ موقف موحد حول النزاع في سوريا. وقال الابراهيمي في بيان أصدرته مجموعة «الحكماء» التي تضم عددا من الشخصيات العالمية ان «على مجلس الامن الدولي والدول الاقليمية تبني موقف موحد من إجل ضمان إمكانية إجراء عملية انتقال سياسي بالسرعة الممكنة». وأضاف أن «ملايين السوريين يريدون السلام ولا يمكن لقادة العالم ان يظلوا منقسمين لفترة أطول متجاهلين دعواتهم». وبات اسم الاخضر الابراهيمي والمهمات الاممية الشائكة في العالم متلازمين، مع اختيار المنظمة الدولية وزير الخارجية الجزائري الاسبق لخلافة كوفي انان كمبعوث الى سوريا. ويوصف الدبلوماسي الجزائري صاحب الباع الطويل في المهمات المعقدة من لبنان وهايتي وجنوب إفريقيا وصولا إلى أفغانستان والعراق، شخصا حازما يعرف ماذا يريد. من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العمق لسقوط مزيد من القتلى في صفوف المدنيين في سوريا ولاستمرار معاناتهم. وأعرب الأمين العام عن امتنانه لقبول الإبراهيمي بالقيام بهذه المهمة، مشيرا إلى أن الإبراهيمي يتمتع باحترام كبير في أوساط الأممالمتحدة وفي المجتمع الدولي بأسره وأن منظومة الأممالمتحدة بأسرها ستقف إلى جانبه. وقال «مارتن نسيركي» المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم، إن الأخضر الإبراهيمي سيجري خلال الأسبوع المقبل الذي يقضيه بنيويورك مشاورات مكثفة مع كبار المسئولين والأطراف المعنية بالأزمة السورية.