في انتظار التفاتة من السلطات المحلية تعرف مدينة زنينة أو ما يعرف بالإدريسية سابقا الواقعة جنوبي غرب ولاية الجلفة حالة من التهميش والإقصاء في برنامج التنمية. فالمدينة المعروفة بالطابع شبه صحراوي تعاني من نقص فادح في التنمية المحلية بسبب اللامبالاة من قبل السلطات المحلية، حسب سكان المنطقة ويعيش المواطنون خلال هذه الأيام على وقع أزمة نقص التزود بالمياه الشروب، أين تزور المياه حنفياتهم بين 3 إلى 4 أيام في مدة لا تتجاوز نصف ساعة، ما يضطرهم باقتناء صهاريج المياه مجهولة المصدر وغالية الثمن، لسد عطشهم في هذا الفصل الحار رغم أن المدينة تنام على مياه جوفية بوفرة. نقص التزود بالمياه الشروب واحد من عدة مشاكل تعرفها المنطقة بحسب سكانها، إذ أن البلدية أضحت ورشة مفتوحة للمقاولين، أين يختبرون مشاريعهم دون تكملتها ودون إخفاء معالم أشغالهم التي أضحت حفر وبرك تعرقل حياة الساكنين والمارين بالمدينة، إذ تعد المدينة همزة وصل بين ولايات الجلفةالأغواط وتيارت، إلا أن هذا الموقع الإستراتيجي، لم تستفد منه زنينة بسبب الإهمال من قبل السلطات المعنية، وتفتقر المدينة لمرافق عديدة في صورة قاعة رياضية التي لم يكتمل بناؤها لأزيد من عشر سنوات، وعدم فتح مبنى بيت الشباب رغم اكتمال بناءه. وفي ظل هذه الأوضاع المتردية، يطالب مواطنو المدينة السلطات الولائية وعلى رأسهم والي الولاية التخلي الفوري والتكفل بانشغالاتهم التي تعد ضروريات، وليس كماليات على حد قولهم.