الطريق المؤدية إلى عين الشهداء نقطة سوداء غياب الأسواق يعزز النشاط التجاري الفوضوي مشروع الربط بغاز المدينة في خبر كان يعيش سكان عين الشهداء بالجلفة واقعا تنمويا مزريا يمليه عليهم غياب البرامج التنموية عن مختلف القطاعات الحيوية، خاصة منها المتعلقة بأزمة الغاز الطبيعي الذي تشهده المنطقة في الوقت الذي لا يزال مصير مشروع الربط بهذه المادة الحيوية مجهول المصير على الرغم من انطلاقه. يشتكي السكان من غياب المياه الشروب، إذ باتت أزمة العطش تهدّد نشاط المنطقة الفلاحية. وبغية التعرف على باقي انشغالات قاطني المنطقة ارتأت السياسي التنقل إلى ذات المكان ورصد أهم المشاكل التنموية لسكان عين الشهداء بالجلفة. الطريق المؤدية إلى عين الشهداء يواصل حصد الأرواح أثناء تنقل السياسي إلى بلدية عين الشهداء بالجلفة، شدّنا الوضع الكارثي للطريق الرابط بين عين الشهداء والإدريسية حيث أكد لنا مستخدموه أن ذات المسلك لم يشهد عملية تهيئة منذ سنوات طويلة في الوقت الذي تسبب الوضع في حصد العديد من الأرواح إذ بات هذا الأخير نقطة سوداء سجلت العديد من الحوادث المميتة. من جهتهم، أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى تأزم الوضع أكثر خلال فصل الشتاء خاصة أمام غياب الحواجز الأمنية التي طالما كانت من أهم مطالب المواطنين الذين جددوا بدورهم ندائهم للسلطات المحلية لإعادة الاعتبار للطريق الذي بات كابوسا يهدد سلامة مستخدميه، خاصة أن هذا الأخير يعتبر نقطة الربط الوحيدة بين عدد من بلديات الجلفة. تسربات المياه الشروب تثير السكان من جهتهم، أعرب قاطنو بلدية عين الشهداء عن سخطهم الشديد من سيول المياه الجارفة الناجمة عن تسربات إحدى القنوات الرئيسية للربط بالمياه الشرب في الوقت الذي تعيش العديد من العائلات أزمة عطش حادة. كما أكد ذات المتحدثين أن مشكل التسربات يعود لأزيد من شهرين، دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا على الرغم من مراسلات المواطنين المتكررة. مواطنون يطالبون بحفر الآبار من جهتهم، ناشد سكان عين الشهداء مديرية الري والموارد المائية برمجة مشاريع ذات صلة بمشكل افتقار المنطقة للمياه الشروب، مشيرين إلى تأزم الوضع أكثر خلال فصل الصيف. كما أكد ذات المتحدثين تسبب المشكل في تعرض محاصيلهم الفلاحية لخسائر معتبرة، إضافة إلى تهديد نشاطهم الرعوي في الوقت الذي لم تحرك السلطات المحلية ساكنا إزاء الوضع. التهيئة الحضرية في خبر كان إمتدت جولة السياسي إلى مختلف أحياء بلدية عين الشهداء حيث شدّنا غياب التهيئة عن أغلب الأحياء على غرار حي المجاهدين والوئام، إضافة إلى المدخل الرئيسي للمدينة الذي اشتكى قاطنوها كثرة الحفر والمطبات متسببة في عرقلة سير المواطنين خاصة خلال فصل الشتاء أين يتحول المكان إلى برك من الأوحال. من جهتهم، استنكر مستخدمو الطريق من أصحاب المركبات الوضع في ظل الخسائر الفادحة التي تصيب محركات سياراتهم وهو السيناريو الذي عهده المواطنين، معربين بدورهم عن سخطهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية للوضع رغم الشكاوي المتكررة المودعة لدى ذات الهيئة. النفايات تحاصر المدينة اشتكى سكان عين الشهداء من تعفن المحيط لأغلب الأحياء في ظل الانتشار الواسع للنفايات المنزلية، معربين عن تخوفهم الشديد من الإصابة بالأمراض الخطيرة، كما أشار ذات المتحدثين ل السياسي انبعاث الروائح الكريهة. الغاز الطبيعي... حلم مؤجل لا يزال مطلب الربط بالغاز الطبيعي يؤرق سكان عين الشهداء الذين أشاروا إلى معاناتهم اليومية لإقْتناء قارورات غاز البوتان، في الوقت الذي تشهد المنطقة ندرة حادة خلال فصل الشتاء، مما يضطرهم للتنقل إلى البلديات المجاورة والوقوف في طوابير طويلة ولساعات، مستفسرين بدورهم عن مصير مشروع الربط بغاز المدينة الذي توقفت أشغاله لأسباب يجهلها المواطنون. قاطنو القرية الفلاحية يعانون في صمت من جهتهم، أعرب سكان القرية الفلاحية عن سخطهم الشديد من انعدام أهم المرافق الضرورية، مشيرين إلى غياب التهيئة الحضرية إذ لا تزال طرقاتهم ترابية متسببة في عزلتهم عن الأحياء المجاورة خاصة خلال فصل الشتاء، إضافة إلى أزمة العطش التي تشهدها المنطقة والتي باتت تشكل خطرا على محاصيلهم الفلاحية وكذا الكهرباء الريفية، إذ يعمد العديد منهم للربط العشوائي بالكهرباء، مناشدين بذلك والي الجلفة الالتفاتة لواقعهم المرية من خلال برمجة مشاريع تنموية التي من شأنها تحسين واقعهم. غياب الهياكل التجارية يعزز النشاط التجاري الفوضوي طالب سكان عين الشهداء من السلطات المحلية، إنشاء هياكل تجارية لتلبية حاجاتهم اليومية، مشيرين إلى الانتشار الواسع للأسواق الفوضوية التي تعتبر مقصدهم الوحيد. من جهتهم، أشار المواطنون إلى تسبب هذه الأخيرة في تعفن المحيط الذي يستغلونه، وذلك في ظل افتقار المنطقة للمرافق التجارية المنظمة على غرار الأسواق الجوارية. أزمة النقل تعزل سكان المنطقة يعاني سكان عين الشهداء بالجلفة من أزمة نقل حادة للربط بين البلديات المجاورة، حيث أشار السكان إلى انعدام وسائل النقل ما يضطرهم لإسْتخدام سيارات الكلوندستان، مناشدين بذلك السلطات المحلية الالتفاتة للوضع في أقرب الآجال. المرافق الترفيهية مطلب الفئات الشابة من جهتهم، طالبت الفئة الشابة تزويدها بمرافق ترفيهية رياضية على غرار الملاعب الجوارية التي تعد الغائب الأكبر، مشيرين إلى استخدامهم لمساحات عشوائية بغية قضاء أوقات فراغهم. نناشد والي الجلفة الالتفاتة لمشروع الربط بالغاز الطبيعي نقص العقار حرم المواطنين من محطة نقل جديدة مديرية الأشغال العمومية لم ترد على مطلب تهيئة طريق عين الشهداء - الدويس أشار نائب رئيس بلدية عين الشهداء بالجلفة، عبد الباقي محمدي، خلال لقاء جمعه ب السياسي إلى أسباب تأخر مشروع الربط بالغاز الطبيعي، مناشدا بذلك والي الجلفة إعادة إطلاق المشروع، في حين يعتبر مشكل الوعاء العقاري والغلاف المالي من أهم العراقيل التي تعيق التنمية المحلية بالبلدية. - ما هي أهم المشاكل التنموية العالقة ببلدية عين الشهداء؟ + تلقينا عدة شكاوي من المواطنين في مختلف القطاعات الحيوية على غرار التهيئة الحضرية لعدد من الأحياء إضافة إلى مشكل الربط بالمياه الشروب والتي تمكنا من تلبية العديد منها من خلال برامج ذات صلة، في حين لا يزال مشكل السكن والربط بشبكة الغاز الطبيعي من أهم الإنشغالات المطروحة التي يعاني منها قاطنو عين الشهداء. - ما يقف بوجه المشاريع التنموية؟ + تعتبر بلدية عين الشهداء من بلديات الجلفة التي تفتقر للموارد المالية بالإضافة إلى مشكل الوعاء العقاري الذي يقف حجر عثرة أمام المشاريع التنموية، حيث ساهم هذا الأخير في تجميد العديد منها، وذلك لما للمنطقة من طابع فلاحي رعوي، كما أن مشكل الغلاف المالي يعدّ من بين العوائق التي تعاني منها البلدية. - طالب المواطنون رد الاعتبار للطريق المؤدية إلى عين الشهداء، ما تعليقكم؟ + فيما يتعلق بمشكل غياب التهيئة الحضرية عن الطريق الرابط بين بلدية عين الشهداء والدويس، فقد قمنا ومنذ تولينا المنصب الحالي بمراسلة مديرية الأشغال العمومية لإعادة الاعتبار لذات المسلك الذي شهد العديد من الحوادث المميتة، والذي تلقينا بصدده وعودا بانطلاق أشغال تهيئة في القريب العاجل، إلا أن ذات المشروع لم ير النور بعد، وعليه نناشد من خلالكم والي الجلفة الالتفاتة لذات الوضع الذي تحول إلى نقطة سوداء تتربص بسلامة مستخدميه. - فيما تتمثل أهم المشاريع المسطرة؟ + على الرغم من العراقيل سابقة الذكر، إلا أننا تمكنا من تسطير جملة من المشاريع التنموية خاصة منها المتعلقة بالتهيئة الحضرية على غرار انطلاق مشروع إعادة تهيئة مدخل المدينة امتدادا إلى وسط المدينة بالإضافة إلى شق بعض المسالك المؤدية إلى المناطق الريفية، وذلك لفك العزلة عنها. كما استفادت البلدية أيضا من مشروع لتهيئة الأحياء المتضررة كحوش شكيوة وعدد من الأحواش المجاورة له على غرار القرية الفلاحية وحوش السي عبد القادر، في حين ستتابع ذات العملية تدريجيا إلى حين إعادة الاعتبار لأحياء مدينة عين الشهداء وهي العملية التي نولي لها أهمية كبرى. والجدير بالذكر أن البلدية تدعمت أيضا ببرنامج لإعادة تجديد قنوات الصرف الصحي المتضررة خاصة منها المتواجدة بالمناطق الريفية والأحواش المحيطة بعين الشهداء - توفير المياه الشروب والقضاء على أزمة العطش حلم يراود المواطنين، هل من حلول لذات المشكل؟ + لا يمكننا إنكار مشكل نقص المياه ببلدية عين الشهداء، إلا أن ذات الأمر ليس من صلاحياتنا في حين تسعى المديرية الوصية لإنهاءه من خلال ربط ببئر ارتوازية، وهو المشروع الذي توشك أشغاله على الانتهاء. - إلى ما ترجعون الانتشار الواسع للنفايات؟ + على الرغم من المجهودات التي نبذلها للتحكم بمشكل النفايات، إلا أن نقص العتاد يعد من أهم العراقيل التي تعيق العملية بالإضافة إلى تصرفات بعض المواطنين غير المسؤولة حيث يقومون بالرمي العشوائي للنفايات وعدم التقيد بمواعيدها المفروضة، وعليه نطالب من سكان البلدية التحلي بروح المسؤولية والحرص على نظافة أحيائهم من خلال تنظيم حملات نظافة تطوعية. - تجميد مشروع الربط بالغاز الطبيعي يثير الاستياء، ماردكم؟ + فيما يتعلق بمشروع الربط بغاز المدينة، فإن ذات البرنامج ليس من صلاحياتنا كمجلس بلدي اذ تعود الصلاحيات إلى مديرية الكهرباء والغاز للتي باشرت المشروع منذ أزيد من 3 سنوات، إلا أن هذا الأخير توقف بسبب انسحاب المقاول، وعليه نناشد والي الجلفة إعادة بعث المشروع الذي من شأنه إنهاء معاناة السكان خاصة خلال فصل الشتاء. - طالب المواطنون توفير وسائل النقل، هل من جديد في مطلبهم؟ + تتوفر بلدية عين الشهداء على عدد من الحافلات والخطوط الرابطة بين مختلف البلديات المجاورة لها على غرار الإدريسية والدويس، في حين يعتبر مشكل غياب محطة النقل من أهم مشاكل النقل بالبلدية، والتي بدورنا نرجع هذا الغياب إلى مشكل الوعاء العقاري. - ماذا عن المرافق الشبابية التي تعدّ هي الأخرى الغائب الأكبر؟ + نسعى دائما ومن خلال مشاريعنا الالتفاتة لمختلف انشغالات المواطنين منها الفئة الشبابية التي قمنا مؤخرا بتوفير عدد من المساحات المخصصة لها على غرار إعادة الاعتبار للملعب البلدي الذي لا تزال أشغاله قيد الإنجاز إضافة إلى إنشاء ملعبين جواريين، في حين تخصص البلدية للنشاطات الرياضية والثقافية 3 بالمائة من الميزانية الخاصة بها.