انطلقت المحادثات بين مؤسسة سوناطراك وممثلي النادي الرياضي الهاوي مولودية الجزائر، من أجل عودة الفريق إلى حضن المجمع البترولي الجزائري نهاية الأسبوع المقبل. وفي ندوة صحفية عقدها بالعاصمة، أكّد رئيس النادي الهاوي عمار براهمية: "ستكون هناك محادثات وليس مفاوضات بين مسؤولي سوناطراك واعضاء المكتب التنفيذي للنادي الهاوي نهاية الأسبوع المقبل، وشخصيا لن أكون حاضرا كوني اطارا بالمؤسسة البترولية سوناطراك". كانت الشركة الوطنية للمحروقات قد اعلنت من قبل عن استرجاع كل فروع النادي الرياضي الهاوي لمولودية الجزائر، هذا وأكد براهمية أنّ سوناطراك قررت أن تمتلك غالبية اسهم الفريق، حيث أضاف يقول "أعتقد أنها احسن طريقة، فتسيير الميزانية السنوية التي ستعتمد سيتكفل بها المجمع البترولي كما أن عهد تبذير الاموال هنا وهناك قد انتهى في المولودية، وقد فتحنا صفحة جديدة". إلى ذلك، تحدث براهمية عن مهمته في المولودية، حيث قال: "سوناطراك مدت لنا يدها، وسنستغل الفرصة في صالح مولودية الجزائر، هدفنا يتمثل في إعادة بناء المولودية من خلال استرجاع هيبة الفريق التي ضاعت مؤخرا". وبخصوص مستقبله على رأس النادي الرياضي الهاوي، ينوي عمار براهمية الانسحاب بعد استكمال عملية عودة مولودية الجزائر إلى سوناطراك واستطرد قائلا "مهمتي في المولودية تنتهي بعد العودة الرسمية لسوناطراك، لقد حددت لنفسي وقتا بغية تسوية بعض الأمور فقط، لقد طلب مني وضع القطار على السكة وبعد أيام سوف تتضح الرؤية جيدا" "لم أفكر أبدا في الترشح". هذا وواصل حديثه أنه لم يفكر ولا لحظة في ترأس الشركة الرياضية للمولودية، وقال أنّ الإدماج مع المجمع الرياضي البترولي "سوناطراك" أمر وارد جدا من أجل استرجاع الفروع الثلاثة عشر، وقال بصريح العبارة "ليس لدينا اي طموح لإلغاء فريق المجمع البترولي، نحن نسير نحو الإدماج من أجل استرجاع حقنا الذي ضاع منا منذ عام 2008، حيث تخول المادة 45 من القوانين التصرف بهذه الطريقة وكل الإجراءات ستتم تحت إشراف مؤسسة سوناطراك". يحدث هذا في الوقت الذي تم تعيين براهمية رئيسا جديدا للنادي الرياضي للهواة عقب الجمعية العامة الانتخابية المنعقدة يوم 15 أوت الجاري، وكان أكثر من ثلثي أعضاء الجمعية العامة لمولودية الجزائر قد طالبوا بعقد الجمعية الانتخابية. كما تحدث بالمقابل عن شرعية الجمعية الانتخابية، التي تعارضها بعض الأطراف وقال "الجمعية الانتخابية الأخيرة شرعية ليس هناك أدنى شك، لقد تم عقدها بعد حصولنا على موافقة السلطات العمومية سواء مديرية الشباب والرياضة أو مديرية التنظيم التابعة لولاية الجزائر، لن أسمح لنفسي بالخوض في مثل هذه الأمور لو لم تكن الانتخابات شرعية، لذا كفانا من التصرف بهذه الطريقة، لأن الأمور واضحة والأطراف التي تسعى إلى زعزعة استقرار الفريق فما عليها إلا الانسحاب هذه المرة".