ذكرت أنباء أمس، أنّ الجماعة الإرهابية المسماة "التوحيد والجهاد" قامت بإعدام الدبلوماسي الجزائري "الطاهر تواتي" الذي ظلّ مخطوفا رفقة دبلوماسيين آخرين منذ أفريل الماضي، وفيما أكّد التنظيم المذكور في بيان له على الأنترنيت أنّ تواتي أعدم الليلة قبل الماضية، شككت وزارة الخارجية في الإعلان إياه وقالت إنها تحقق في إعدام الدبلوماسي المذكور. وذكرت التوحيد والجهاد في بيانها، أنها "أعدمت الطاهر تواتي نائب القنصل الجزائري في مدينة غاو بشمال مالي"، مشيرا أنّها احتجزته منذ الخامس أفريل الماضي مع ثلاثة دبلوماسيين آخرين بينهم قنصل الجزائر ببماكو. وقال بيان وقعه زعيم الحركة الإرهابي المكنى أبو الوليد الصحراوي: "إنّ التنظيم نفذ تهديده بإعدام نائب القنصل بعد انتهاء المدة المحددة للحكومة الجزائرية". وفي أول رد فعل رسمي، أعلنت مصالح مراد مدلسي أنه "يجري حاليا التأكد من صحة" الخبر بخصوص بيان الإعلان عن إعدام أحد موظفي القنصلية الجزائرية طاهر تواتي. وأبرزت الوزارة في بيان لها أنّ عائلات الموظفين القنصليين الجزائريين المحتجزين بشمال مالي "استقبلوا من قبل الأمين العام للوزارة الذي ذكر أنّ الاتصالات مع المختطفين لم تنقطع". وذكرت الوزارة أن خلية الأزمة "في اجتماع متواصل وأنها لن تتوان في إخطار العائلات المعنية والرأي العام الوطني بأي تطور جديد". وكانت عائلة الدبلوماسي تواتي قد وجهت نداء إلى الخاطفين للإفراج عنه وطالبت ببذل مزيد من الجهد لضمان عودة الدبلوماسيين سالمين، وتلقى الشارع الجزائري خبر الإعدام باستياء شديد تجاه الجماعة التي أعدمت الدبلوماسي الرهينة. يُشار إلى أنّ الحركة هددت قبل أسبوعين بإعدام الدبلوماسي في حال لم تستجب السلطات لمطالبها بمبادلته مع ثلاثة من عناصر القاعدة بينهم الإرهابي نسيب طيب المكنى عبد الرحمن أبو إسحاق السوفي رئيس اللجنة القضائية لما يسمى "قاعدة بلاد المغرب الإسلامي"، الذي اعتقل في منتصف أوت الماضي في ولاية غرداية. العائلة في حالة انهيار عصبي...وبيته قبلة للمعزين وسط أنباء متضاربة، نزل خبر إعدام نائب القنصل الجزائري كالصاعقة على العائلة والأقارب وجميع سكان ولاية الجلفة وبالضبط منطقة مسعد التي ينحدر منها الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي المختطف من مدينة غاو المالية، قبل حوالي خمسة أشهر من قبل جماعة التوحيد والجهاد الإرهابية المتشددة رفقة القنصل ودبلوماسيين آخرين، مما أدخل الولاية ككل في حالة من الصدمة والحزن الشديد بعد أن تحول بيت العائلة إلى قبلة للمعزين من جميع أنحاء التراب الوطني، في الوقت الذي وجدنا فيه العائلة في حالة انهيار عصبي حاد بما فيه إخوانه الأربعة والأم والزوجة، بحيث لم يمض على زواج المعني سوى شهرين فقط قبل التحاقه بمنصبه الجديد كنائب لقنصل الجزائر في مدينة غاو المالية. تواتي الطاهر من مواليد 1980 بمدينة مسعد جنوبالجلفة ينحدر من عائلة طيبة وهو حائز على دكتوراه الدولة في العلوم السياسية وبدأ حياته العملية كإداري بإحدى بلديات العاصمة قبل ان يلتحق بمصالح وزارة الخارجية وتعيينه بقنصلية الجزائر بمدينة غاو شمال مالي.