وجهت عائلة الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي، المحتجز من طرف حركة ''التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا'' نداء إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من أجل بذل مزيد من الجهود لضمان الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين الأربعة. وجهت عائلة الدبلوماسي الطاهر تواتي المختطف في شمال مالي منذ الخامس أفريل الماضي، نداء إلى الخاطفين للإفراج عن ابنها الطاهر وإعادته ورفاقه الثلاثة سالمين إلى الجزائر. وقال عبد الله تواتي وهو عم الدبلوماسي المختطف في اتصال مع'' الخبر''.. ''إننا نوجه نداء انطلاقا من الضمير الإنساني إلى الخاطفين للإفراج عنه ورفاقه الدبلوماسيين، والعطف على والدته المريضة والإشفاق عليها''، مشيرا إلى أن ''والدة الدبلوماسي مريضة ومصابة بداء السكري وازدادت حالتها سوءا منذ علمت بخبر اختطافه''، مشيرا إلى أن ''أفراد العائلة حاولوا إخفاء خبر ظهوره على التلفزيون قبل يومين على والدته التي تقيم وسط مدينة الجلفة، لكنها تلقت اتصالا هاتفيا من إحدى جاراتها أبلغتها بظهوره على الشاشة وهو يقرأ نداء الاستغاثة''، موضحا أن ''الوالدة ترفض في الوقت الحالي استقبال أي كان قبل الإفراج عن ابنها الذي يعاني من مرض فقر الدم وله حمية غذائية معينة، وهذا ما يزيد من مخاوفنا بشأن ظروفه الصحية''، مشيرا إلى أن ''الدبلوماسي الطاهر يقوم على إعالة إخوته الثمانية، وتزوج قبل فترة قصيرة''. وأكد عبد الله تواتي، وهو كاتب وشاعر معروف في الجزائر، أن ''العائلة تعلم أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي كان دائما يدعو الجزائريين إلى رفع رؤوسهم في الظروف الصعبة والمحن يتابع القضية، لكنها تأمل في أن يبذل كل ما في وسعه، وكذا الحكومة الجزائرية لتحرير الدبلوماسيين الأربعة وضمان عودتهم، مثلما عاد الدبلوماسيون الثلاثة قبل شهر''. وكان الدبلوماسي الطاهر تواتي قد ظهر في شريط فيديو بثته حركة التوحيد والجهاد، حيث أطلق لحيته وكان يرتدي عباءة وقرأ بيانا دعا فيه الشعب الجزائري إلى المساعدة في إنقاذه من الموت، بسبب تهديد الحركة بإعدامه بعد مهلة خمسة أيام تبدأ من يوم الجمعة الماضي وتنتهي يوم غد الأربعاء، في حال عدم استجابة السلطات الجزائرية لمطالب التنظيم الإرهابي الذي يسعى إلى مبادلة الدبلوماسيين برئيس اللجنة القضائية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أبوإسحاق السوفي الذي اعتقلته قوات الأمن الجزائرية في 15 أوت الجاري في مدينة بريان في ولاية غرداية. وأكد عبد الله تواتي أن ''الدبلوماسيين المختطفين لا ذنب لهم، هم مجرد موظفين يؤدون مهامهم ولا ناقة لهم ولا جمل، وليس لهم أي علاقة بكل هذه المتاهات السياسية''، وثمنت العائلة ''وقوف الشعب الجزائري وتضامنه وتعاطفه الكبير مع العائلة في محنتها، مثلما عودنا في مواقف إنسانية كثيرة''. وكانت حركة التوحيد والجهاد قد اختطفت قنصل الجزائر في مدينة غاو شمال مالي وستة من مساعديه في أفريل الماضي عندما سيطرت رفقة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة أنصار الدين على إقليم شمال مالي. وأفرجت الحركة عن ثلاثة من الدبلوماسيين في 15 جويلية الماضي لكنها طالبت بفدية مالية ب15 مليون أورو والإفراج عن عدد من العناصر الإرهابية مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين الأربعة.