“شكرا لك.. السنغال !” بهذه العبارة استقبل آلاف المشجعين أول أمس، في دكار وبحماس كبير منتخب بلادهم، بعد خسارتهم المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية أمام الجزائر 0-1 في القاهرة. ورغم الخسارة، استعاد “أسود التيرانغا” الابتسامة مرة أخرى عندما وجدوا آلاف المشجعين بانتظارهم خارج المطار بأعداد كبيرة، خلف الحواجز التي وضعتها السلطات الأمنية، وفوق أسطح المباني المحيطة. وسارع اللاعبون إلى ركوب حافلة بيضاء بدأت في شق طريقها بصعوبة وسط مد بشري للذهاب إلى قصر الجمهورية على بعد حوالي 15 كيلومترا، حيث من المقرر أن يستقبلهم الرئيس السنغالي ماكي سال. ورافق”أسود التيرانغا” الآلاف من المشجعين وهم يلوحون بالأعلام ويرقصون ويقفزون على صوت أبواق “الفوفوزيلا”، ويرددون شعار “شكرا لك السنغال!”. واستغرقت القافلة ما يقرب من ساعة لعبور ال 500 متر الأولى. وقابل نجم المنتخب ونادي ليفربول الإنجليزي ساديو ماني الجماهير بابتسامة كبيرة على شفتيه، وصافحهم عبر النافدة. وقال المدرب أليو سيسيه: “نحن سعداء جدا بالعودة إلى البلاد، لكن كنا نود العودة بالكأس لهؤلاء الناس، هؤلاء المشجعين”. وأضاف القائد السابق لمنتخب الأسود الذي خسر نهائي عام 2002: “لقد قدم اللاعبون كل ما لديهم، إنه لشرف لي أن أدرب هؤلاء الفتية”. من جهته، قال لاعب الوسط بابا أليون ندياي “كنا نود العودة بالكأس” التي لم يسبق للسنغال الظفر بها، معربا عن خيبة أمله مثل باقي زملائه. وبالنسبة لرئيس الاتحاد السنغالي أوغستين سنغور، فإن “المشاعر مختلطة”، بين فرحة “تجاوز عدة مراحل” خلال كأس إفريقيا للأمم في مصر و”خيبة الأمل القوية” بالفشل في الخطوة الأخيرة. وأضاف “لن نستسلم، في المرة القادمة سنذهب للحصول عليها”.