شرع المصطافون نهاية الأسبوع في العودة إلى ولاياتهم بنزول القطرات الأولى من أمطار الخريف لهذا العام، والذي كان مصحوبا بانخفاض طفيف في درجة الحرارة، وبالرغم من قصر فترة الاصطياف وعدة عوامل أخرت موسم انطلاقة موسم الاصطياف بولاية جيجل، إلا أنها استقطبت عددا معتبرا من السياح من مختلف المدن الجزائرية لاسيما الصحراوية والداخلية فالكثير منهم كانت وجهته عاصمة الكورنيش، أين استمتع بمناظرها الخلابة التي جمعت بين زرقة البحر وخضرة الغابات. ففي الفترة الممتدة من منتصف شهر جوان إلى غاية منتصف شهر جويلية، أي على مدار شهر فقط عرفت إقبالا لم يكن متوقعا بسبب قصر المدة واقتراب شهر رمضان الذي كان مناسبة للكثير من الأسر من المدن الداخلية كبسكرة وورقلة، لقضاء هذا الشهر على تراب الولاية وذلك هروبا من الحرارة المرتفعة، وفي هذا الصدد كشفت حصيلة مؤقتة للحماية المدنية عن تسجيلها لأزيد من 3519 تدخل على مستوى الشواطئ المفتوحة للسباحة هذا الموسم والبالغ عددها 22 شاطئا، وذلك منذ الفاتح جوان إلى غاية اليوم الأخير من شهر أوت المنقضي. وأكّدت المصالح ذاتها، أنّ شواطئ الولاية المذكورة استقبلت خلال الثلاث أشهر الماضية من فصل الصيف، أزيد من 6 ملايين و178 ألف مصطاف، وتدخلات مصالح الحماية المدنية تكللت بإنقاد 2633 شخص من الموت غرقا ،في حين سجلت غرق 15 شخص منها 6 حالات بالشواطئ المحروسة ،وحالة واحدة قبل ساعات العمل القانونية فيما سجلت 9 حالات في الشواطئ غير المحروسة، وعالجت الحماية المدنية بمكان الحادث 561 شخص، وتكفلت بنقل 325 حالة أخرى إلى المراكز الصحية والإستشفائية، هذا وفيما تبقى هذه الإحصائيات مؤقتة تواصل الحماية المدنية على مستوى الشواطئ خاصة المحروسة منها عملها إلى غاية نهاية الشهر الجاري.