من خلال جملة الآراء والانطباعات التي استقتها "السلام" من محيط أنصار المنتخب الوطني أمس، التمسنا نوعا من الحذر الشديد من إمكانية تكرار سيناريو بوركينا فاسو والهزيمة القاسية أمام مالي خصوصا، في ظل غياب الانسجام الذي بدا على الخط الخلفي في غياب عميد الدفاع مجيد بوقرة المصاب رغم وجود أسماء بإمكانها تعويض النقص، ويبقى فقط البحث عن التوافق والانسجام مع وجود حشود وكارل مجاني والعائد حليش وغيرهم ممن يستطيعون إيقاف هجمات الليبيين التي تكون منظمة وسريعة قياسا مع ما قدمه خلال المباريات الودية التي أجراها والتي بينت أن هذا المنتخب لا يستهان به، زيادة على توقع وقوف الجمهور المغربي إلى جانب ليبيا في هذا الداربي المغاربي، الأمر الذي سيفرض ضغطا أكثر على الخضر الذين لم ينسوا مهزلة مراكش ورباعية العار التي يتحملها الدفاع والطاقم الفني أنذاك، وهي النتيجة التي كان لها الوزن الكبير في حرماننا من التأهل إلى نهائيات غينيا الإستوائية والكونغو بداية هذه السنة. لا بديل عن الفوز وحاليلو مطالب بتكثيف العمل البسيكولوجيكما يتطلع أنصار الخضر إلى تحقيق الانتصار على فرسان المتوسط الذي يبدو أنه أعد العدة لمقارعة محاربي الصحراء والإطاحة بهم، في مباراة تحمل العديد من المعطيات الفنية والبدنية مع الجاهزية شبه التامة للخصم الذي أجرى العديد من التربصات والمباريات الودية مقارنة بالخضر، وكان قد سبق له الإطاحة بعدة منتخبات تملك تقاليد عريقة في صورة المنتخب الكاميروني وغيره، وهنا تكمن الإشكالية التي ستواجه الخضر أين بات على المدرب الوطني التحضير البسيكولوجي الجيد للتعامل مع خصم تكون إرادته في الفوز من حديد وسيدخل الميدان بروح قتالية لإنتزاع الفوز. ... مباراة الدارالبيضاء هي المنعرج ومن هذا المنطلق يجمع الجمهور الرياضي الجزائري على أن مقابلة الدارالبيضاء ستكون المنعرج الحاسم في افتكاك تأشيرة التأهل حتى يتفادى رفقاء لحسن الحسابات في مباراة البليدة، وعليه يجب على اللاعبين تجنب الغرور السلبي والدخول بعقلية المحاربين وأخذ الخصم بكل جدية والتخلص من عقدة التراخي في التعامل مع الكرة التي ستعطي من يعطيها أكثر فوق المستطيل الأخضر.طاقم تحكيم من جنوب إفريقيا لإدارة اللقاء سيدير مواجهة اليوم بين المنتخب الليبي ومنتخبنا الوطني طاقم تحكيم دولى من السنغال يقوده بادرا دياتا كحكم ساحة ومساعديه كمارا جبريل وكمبادتا فلشين، والحكم الرابع أمبيقو باتاما ، فيما أسندت مهمة مراقبة المباراة للمغربي محمد قزاز. المنتخب الوطني يلعب باللون الأبيض سيرتدي المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم الزي الأبيض في مقابلة اليوم، واتخذ هذا القرار صبيحة أمس خلال الاجتماع التقني التقليدي الذي يسبق أي مقابلة رسمية والذي عقد بحضور ممثلي الفريقين، وسيرتدي منتخب ليبيا اللون الأحمر والأخضر، للإشارة الجمهور الجزائري يتبرك كثيرا باللون الأبيض الذي حقق معظم النتائج الإجابية وهو يرتديه آخرها مبارتي أم درمان الشهيرة والفوز التاريخي على كوت دي فوار بأنغولا.