بسبب توقف أشغال التزفيت عديد المرات طالب سكان بلديات سيدي لزرق ووادي السلام ومنداس وغيرها من المناطق المجاورة لهذه البلديات وكذا أصحاب المركبات من مستعملي الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين ولاية تيارت وغليزان في الجزء الرابط بين النقطة الكيلوميترية ال 80 على الطريق الوطني رقم 04 ووادي السلام، السلطات المحلية بالإسراع في إعادة بعث الأشغال لتهيئة الطرقات، وهذا على إثر توقف الأشغال لإعادة الاعتبار للطريق والذي وبعد أن تمّ كشطه منذ أشهر، توقف بشكل مفاجىء، قبل أن تعاود المقاولة المكلفة بالانجاز استئناف أشغال التعبيد لهذا الطريق الوطني الحساس، وقامت بوضع الزفت وتوقفت مجددا، وهو ما حوّل حياتهم اليومية إلى جحيم يصعب التأقلم معه، حسب العديد منهم الذين عبروا عن غضبهم من الوضع الذي أصبح لا يطاق بسبب تدهور وضعية الطريق الذي تعبره يوميا آلاف المركبات بمختلف الأحجام في اتجاه الجهة الجنوبية الغربية أو العكس. وحسب المواطنين الناقمين من هذا الوضع المزري فإن حياتهم تحولت إلى جحيم، خاصة أصحاب حافلات النقل الذين صرحوا بأن الطريق على هذه الحال منذ أكثر من عشر سنوات، حيث كانت الأشغال قد توقفت أول مرة مع تحويل الوالي السابق إلى ولاية خنشلة لتنطلق الأشغال مرة أخرى منذ حوالي سنة لتتوقف مجددا. وأكد الناقمون من الوضع، بأن أشغال كشط الطريق انطلقت من قرية الكناندة التابعة إقليميا لبلدية سيدي لزرق إلى دوار الشهايرية التابع إقليميا لبلدية دار بن عبد الله منذ أكثر من 6 أشهر كاملة، حيث أتت الآلة على الخرسانة المزفتة وأحدثت أخاديد في الطريق وهو ما صعب استعمالها سواء من أصحاب المركبات أو حتى الدراجات النارية، كما أدخلهم ذلك في خانة الحوادث اليومية، ومنه توقفت الأشغال لعدّة أشهر دون أن تلوح بوادر لإعادة الروح إلى المشروع. وقال هؤلاء الناقمون الذين كانوا في قمة الغصب، بأن الوضع دفع بهم إلى طرق كل الأبواب للسلطات المعنية لحل المشكل ولكن دون جدوى، ويضيف المحتجون ومع مرور أشهر على التوقف وما صاحبه من معاناة، عادت المقاولة إلى إتمام المشروع، حيث كانت الطامة الكبرى، أين تمّ تسوية الوضع بالإسفلت (التربة الصفراء) لتتوقف الأشغال مرة أخرى دون سابق إنذار، إلا أن الوضع أصبح أخطر في جزءه الرابط بين زمورة وبلدية منداس، حيث ينتشر الغبار الذي يغطي كل الطريق والمجمعات السكنية المحاذية للطريق وما نتج عن ذلك من بطء حركة المركبات وكثافتها، خاصة منها الشاحنات المقطورة والحافلات، كما يضع هذا المشكل حياة الشيوخ والمرضى والمصابين بأمراض مزمنة على غرار الربو والحساسية في خطر يومي، والغريب وفقهم أن الانتشار الرهيب للغبار تزامن مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة والذي يسبب اختناقا لا سيما في الفترة الليلية.