أكد أمس وزير المالية "كريم جودي"، أن الجزائر ستطالب بحقها في الشفعة على الفرع الجزائري "نجمة" التابع للمجموعة الكويتية "الوطنية للإتصالات"، في حال ما إذا باعت مجموع أسهمها للمتعامل القطري للهاتف النقال "قطر للإتصالات" الذي يحوز على 51 بالمئة من رأسمالها منذ 2007 . ولدى سؤاله حول ما إذا ستطالب الجزائر بحقها في الشفعة على "نجمة" بعد إبرام اتفاق ضمني مكن من شراء 49 بالمئة من الرأسمال المتبقي للمجموعة الكويتية "الوطنية" من قبل قطر للاتصالات، أكد الوزير على هامش اللجنة السابعة الجزائرية الكويتية، أنه "في حال ما إذا اشترت قطر للإتصالات الوطنية فإنه سيحدث تغيير في الإسهام و بالتالي سيكون هناك تطبيق للقاعدة 51/49 بالمئة". وقدمت المجموعة القطرية التي تسعى إلى تسجيل حضور قوي ببلدان المغرب العربي، عرضا لشراء المجموعة الكويتية قصد امتلاك مجموع رأسمالها بعدما كانت قد اشترت متعامل الهاتف النقال "التونسية". وقد أعطت سلطات الضبط الكويتية الضوء الأخضر لعملية البيع التي يقدر مبلغها ب 1.8 مليار أورو أي 622 مليون دينار كويتي حسب تقدير الأسواق المالية، علما أنّ مصادر كشفت ل "السلام" أنّ العملية تمّ الشروع فيها فعليا في الرابع من الشهر الجاري، وستستمر إلى غاية الرابع أكتوبر المقبل. واعتبر جودي أن الأمر سابق لآوانه لاتخاذ قرار حول هذه المسألة. وأردف يقول "علينا أن ننتظر متى سيتم تقديم الطلب. في الوقت الراهن لم يردن أي خبر حول طلب القطريين". وأوضح في هذا السياق "أن هذه المسألة غير مطروحة بالنسبة لقطاع المالية. يجب النظر فيها على مستوى وزارتي الإتصالات السلكية واللاسلكية والاستثمار". وكانت الوطنية قد تحصلت على رخصة لاستغلال الهاتف النقال في دسيمبر 2003 في الجزائر بفضل عرض قدر ب 421 مليون دولار. ولم تقم بالإطلاق التجاري لنجمة إلا في سنة 2004.