حصيلة سنة منذ تعيينه على رأس الخضر تؤكد : صنع الناخب الوطني جمال بلماضي الكثير لنفسه من خلال قيادة رشيدة للمنتخب في ظرف أقل من موسم واحد حيث وفق في قيادة المنتخب إلى تحقيق كأس إفريقيا بعد أن كان الجميع يمني النفس في ظهور مشرف فقط والمرور إلى الدور الثاني لكن بلماضي نجح في ما فشل فيه كل المدربين منذ 1990 وخاصة الذين تعاقبوا على الخضر من 2014 الى أوت 2018 تاريخ إمضائه مع الفاف عقد اشرافه على العارضة الفنية للمنتخب. وتؤكد النتائج المحققة لحد الآن والتي جعلته رقم مهما بين أحسن المدربين في العالم باعتراف من الفيفا أن ما قام بتغييره في بيت المنتخب يبقى شيئا لا يصدقه العقل ليس بسبب الوضعية المزرية فقط التي وجد عليها الخضر لكن نظرا للوقت القصير الذي استهلكه. وجد المنتخب في قاع الهاوية فأعاد الحياة للمجموعة يقظة المدرب جمال بلماضي وحسن تعامله مع المجموعة جعله يكسب الكثير من النقاط التي تحسب له فمن غير المعقول ان يتحسن الجانب الانضباطي في ظرف قياسي جدا الامر الذي جعل الكل يؤكد ان اهم نجاح حققه الكوتش كان في كسب المجموعة واعادة الحياة للاعبين يفقدون الرغبة في اللعب والحافز بمجرد وصولهم لمركز سيدي موسى فعمل على تسييرها بالشكل اللازم الذي يجعل العلاقة ايجابية بين جميع العناصر خاصة وان تحديد الاهداف يجعل كل لاعب يعمل على تحقيق الامل المراد وهو اعادة الاعتبار للكرة الجزائرية. الأرقام توضح قيمة الانجاز ما عجز عنه عديد المدربين حققه بلماضي في ظرف أقل من موسم واحد حيث أن فترة 8 أشهر من العمل تخللتها الكثير من النتائج الايجابية فالخضر تعرضوا إلى هزيمة واحدة طوال 15 لقاء تحت قيادته كان ذلك امام منتخب بنين كما تعادل في ثلاث مواجهات أمام كل من غامبيا ذهابا وايابا وكذا بورندي وديا في حين عرف الفوز في لقاءين ضمن التصفيات ونهائياتها في المنافسة الافريقية من دورها الأول أمام كينياوالسنغال وتانزانيا الى غينيا في الدور الثاني وكذا كوت ديفوار في الربع النهائي ونيجيريا في نصف النهائي قبل التتويج امام السنغال في النهائي، فضلاً عن الأداء الراقي الذي أضحى يقدمه أشبال بلماضي في الأشهر القليلة الماضية، ومساهمته في القفز ب28 مرتبة في تصنيف الفيفا العالمي حيث أصبح الخضر في المرتبة ال 40 بعدما كانوا 68. تصريحات بلماضي كلها كانت تصب في تطوير المنتخب ولعل الشيء المهم والاهم في كل تصريحات الكوتش جمال بلماضي كانت كلها تتعلق بالتحسينات التي ضبطها من اجل قيادة الخضر الى تحقيق الاهم فالبداية كانت بكسب المجموعة والعمل على تحقيق الانضباط وروح العمل من اجل تشريف راية الوطن ومن ثم الانتقال الى التحضير البدني والتكتيكي والعمل على كسب تشكيلة تعمل بمبدأ تحسين مردود المنتخب وهو ما جعله يكسب في النهاية مجموعة متماسكة هدفها الاول والاخير اسعاد الشعب الجزائري