عبر لاعبو شباب بلوزداد عن جام غضبهم تجاه رئيس الفريق عزالدين غانة، حيث رفضوا الاجتماع والحديث معه، وذلك بعدما حضر أول أمس، ولم يحضر معه الوعود التي قطعها للاعبين والمتعلقة بالمستحقات المالية التي يدينون بها، حدث هذا قبل سفره إلى المغرب لمشاهدة مباراة المنتخب الوطني الجزائري بنظيره الليبي برسم تصفيات كأس أمم أفريقيا 2013، وهو ما جعل حالة من القلق تسيطر عليهم، في ظل إصرارهم على نيل أموالهم قبل انطلاق البطولة، وفي هذا السياق أكدت مصادر مقربة من الرئيس، أن زملاء الحارس أوسرير، رفضوا ملاقاة رئيسهم قانة، بعدما تيقنوا أن الاجتماع الذي كان من المقرر عقده أمس، لن يحل مشكلهم، وأن غانة سيعمل على طمأنتهم مرة أخرى، وجاء رفض لاعبو الشباب الاجتماع مع رئيس المجلس قانة، بعد أن علموا أن حديثه سوف لن يخرج عن نطاق المطالبة بالصبر والتفكير في مصلحة الفريق قبل كل شيء، وهو ما جعلهم يعربون عن تذمرهم من خرجات رئيسهم، لاسيما وأنهم كانوا يظنون أن مشكل المستحقات المالية سيسوى في القريب العاجل، حتى لا يكون تركيزهم منصبا في الأموال، وهو الأمر الذي سيؤثر حتما على مردودهم خلال الجولة الأولى، في وقت كان لا بد من وضع هذه المشاكل جانبا، بما أن هذا الأمر سيفقد الثقة بين اللاعبين ورئيسهم في المستقبل. من المستفيد أمام هذا الوضع ...؟ وأمام هذا الوضع من المستفيد في هذه القصة؟ حيث وعلى الرغم من أن اللاعبين يدينون ببعض الأموال للرئيس قانة، إلا أن الإدارة البلوزدادية، استنكرت تصرفهم في الوقت الحالي بالذات، واعتبرت ما يقومون به، هو ضرب لاستقرار الفريق الذي سيكون مقبلا على مباراة الجولة الأولى أمام شبيبة الساورة، بملعب هذه الأخيرة قبل ثلاثة أيام فقط، بالتالي وأمام هذه الوضعية فإن الشباب سيكون الخاسر الأكبر لا محالة، بما أن هؤلاء اللاعبين يغلبون مصالحهم الشخصية على مصلحة النادي العامة، وعليه فإن أي نتيجة سلبية سببها الإخلال بالنظام وضرب الاستقرار. أرينا يرفض تحميله مسؤولية الإخفاق في السياق نفسه دائما، أعرب مدرب شباب بلوزداد، أرينا، عن تذمره مما يحدث في الفريق من تسيب وإهمال على جميع المستويات، خاصة وأن عقول اللاعبين بعيدة عن التحضير وأجواء المباراة القادمة أمام شبيبة الساورة، بل إنهم يفكرون في الأموال فقط، حيث يخشى المدرب السويسري، تسجيل نتائج سلبية خلال الجولات الأولى من البطولة، لأن ذلك سيعصف به من على رأس العارضة الفنية، مادام أن أصابع الاتهام توجه عادة للمدربين، وكان مدرب شباب بلوزداد أرينا، محل انتقاد البعض في بلوزداد، بما أنهم لم تعجبهم طريقة عمله لحد الآن، لاسيما وأنه في الوقت الذي كان عليه رفع وتيرة العمل والتكثيف من التحضير البدني، منح لاعبيه الراحة في تونس، بينما رفع الوتيرة قبل أيام قليلة عن موعد مواجهة الساورة، حيث يتدرب اليوم زملاء معمري في الصباح والمساء، مثلما كان عليه الحال أمس، وعليه فإن أرينا، مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية، تجنبه الانتقادات اللاذعة التي قد تنهال عليه من كل حدب وصوب بما أن الجميع يفضل الحكم عليه إلا بعد جولات، لكن بدوره يرفض السويسري الحكم عليه في ظل مثل ظروف عمل غير مواتية، وحسب مقربيه من الممكن جدا أن يقدم استقالته في حالة ما إذا استمرت الأوضاع على حالها.