عادت الحيوية من جديد لتدريبات أبناء العقيبة بعد النتيجة الطيبة التي حققوها خارج الديار، والتي تزامنت مع أول خرجة للمدرب جمال مناد على رأس الفريق. وحسب تصريحات اللاعبين بعد لقاء باتنة، فقد اعتبروها بمثابة الرد على نقاط مباراتي الشلف وسطيف اللذان كان لهما وقع شديد على النادي دفع ثمنه المدرب الايطالي الذي استقال مباشرة. لكن الملفت أن هناك من اللاعبين من اعتبر أن تلك الهزائم لها ما يبررها في إشارة واضحة إلى المشاكل المالية، وقضية المستحقات التي أثارت حفظيتهم. وفي حال حصولهم على حوافز فإنهم سيقدمون الأفضل، لأنهم يملكون مجموعة جيدة يمكنها منافسة أكبر نوادي البطولة. الأكيد أن صفحة جديدة فتحت مع المدرب جمال مناد الذي يحسن التواصل مع أشباله، كما أنه طالب قانة بتسوية المستحقات العالقة، كي يتفرغ الفريق إلى التركيز على الجانب الفني. وبخصوص المباراة القادمة أمام مولودية الجزائر، فإن الشباب يحضر بكل جدية وفي أجواء مريحة جدا، بحضور رئيس النادي في خطوة من شأنها تحفيز اللاعبين وتذيب الجليد بين الطرفين، نظرا لأهمية اللقاء والحرارة التي تميزه، وإن حدث وعادت النقاط لشباب بلوزداد فسيرسمون أنفسهم في المركز الثاني أو الثالث لمرحلة الذهاب التي ستنتهي بعد أربع جولات يواجهون فيها فرقا تبدو في المتناول. لكن الأكيد أن النتائج الايجابية لن تتحقق الا إذا عاد الاستقرار وتهيئة الظروف المواتية للعمل، وأهمها الأموال.