ألغى بعض التي إقرتها بن غبريط وحافظ على مواد التربية الإسلامية .. العربية والتاريخ البحث عن آليات جديدة متطورة في مراكز الإجراء لتأمين مواضيع هذا الإمتحان هدى فرعون تقترح أنظمة تسيير آلية لا ممركزة لعملية طبع مواضيع “الباك” أجرى عبد الحكيم بلعابد، وزير التربية الوطنية، تعديلات واسعة على مشروع “إصلاح إمتحان شهادة البكالوريا”، الذي شرع في إنجازه في عهد سابقته، نورية بن غبريط، حيث ألغى تلك التي إقترحتها الأخيرة، وحافظ على سبيل المثال على مواد التربية الإسلامية، اللغة العربية، والتاريخ، إذ من المرتقب أن يسلم الوزير، المشروع في حلته الجديدة، إلى مصالح الوزير الأول، نور الدين بدوي، بحر شهر سبتمبر المقبل. أسرت مصادر جد مطلعة من محيط مديرية التربية لولاية البليدة ل “السلام”، أن بلعابد، أبقى على بعض النقاط التي أدرجتها سابقته بن غبريط، على غرار ما تعلق بإدراج البكالوريا على مرحلتين، حيث يجتاز الممتحنون البكالوريا الأولى في السنة الثانية ثانوي في بعض المواد الثانوية، على أن تبرمج البكالوريا الثانية والأخيرة، أي الرسمية في السنة الثالثة ثانوي من خلال اختبارهم في المواد الأساسية كل حسب الشعبة التي يدرس فيها، على أن يترتب عن هذا الاقتراح في حال تطبيقه تقليص أيام إجراء امتحانات “الباك” من خمسة أيام، إلى ثلاثة أيام ونصف، ما سيسفر لا محالة عن تخفيض الميزانية التي تخصصها الدولة سنويا لتنظيم هذا الامتحان المصيري. في المقابل نسف المسؤول الأول على قطاع التربية في البلاد، بعض مقترحات بن غبريط، وألغاها نهائيا خاصة منها تلك التي تستهدف مواد الهوية الوطنية التي أسقطت في وقت سابق من امتحان شهادة البكالوريا ضمن المشروع السابق، وإقترح إعادة الإعتبار لها من خلال الإحتفاظ بها، ويتعلق الأمر بمادتي التربية الإسلامية والتاريخ، بالإضافة إلى مادة اللغة العربية. في السياق ذاته، ركز بلعابد، في مسودة التعديلات التي أدخلها على مشروع إصلاح الباكالوريا، على مقترح تقديم موعد إجراء هذا الإمتحان من خلال برمجته في الأسبوع الأول من شهر جوان من كل سنة. في المقابل ألغى الوزير، قرارات بن غبريط، التي تم العمل بها ضمن النسخة السابقة للمشروع ذاته، خاصة ما تعلق بتقليص مرات إعادة امتحان شهادة البكالوريا إلى مرتين فقط، كما إقترح إدراج بعض التحسينات على بكالوريا الأحرار، على غرار إستحداث ما يعرف ب “المواد المسبقة” التي تقرر برمجتها خلال عطلة الربيع مثل امتحان مادة التربية البدنية، الذي يتم إجراؤه خلال شهري مارس وأفريل . جدير بالذكر أن نورية بن غبريط، وزيرة التربية السابقة، أودعت مشروع إصلاح البكالوريا لأول مرة على مستوى الحكومة سنة 2016 ، وأثار حينها جدلا كبيرا وسط الأسرة التربوية كما إستفز وأثار حفيظة المجتمع المدني بسبب إسقاطها لمواد الهوية الوطنية من هذا الامتحان، ليتم رفضه على مستوى الحكومة وظل مجمدا إلى يومنا هذا. هذا واقترح وزير التربية الوطنية، خلال إجتماع احتضنه أول أمس مقر الوزارة، حضرته هدى إيمان فرعون، وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، وإطارات من وزارة الدفاع الوطني، خصص لدراسة آليات تأمين إيصال مواضيع امتحان شهادة البكالوريا إلى مراكز الإجراء مستقبلا، البحث عن طرق جديدة تخفض تكلفة هذه العملية (تأمين نقل مواضيع البكالوريا إلى مراكز الإجراء)، وشدد على ضرورة تبني إجراءات جديدة متطورة على مستوى مراكز الإجراء لمواجهة أي تهديد يمكن أن يمس بمصداقية الإمتحانات، وفي هذا الصدد قدمت من جهتها الوزيرة، هدى فرعون، نظرة قطاعها لتأمين إجراء امتحان شهادة البكالوريا من خلال مشروع يتضمن أنظمة تسيير آلية لا ممركزة لعملية طبع مواضيع هذا الإمتحان.