طالب بتفادي طرح شروط مسبقة واملاءات غير قانونية من أجل الحوار شددت قيادة الجيش الوطني الشعبي من جديد على ضرورة رفع مستوى النقاش وتحاشي الخوض في المسائل الثانوية والابتعاد عن طرح شروط مسبقة واملاءات غير قانونية كون الغاية من الحوار الوطني المرتقب هو البحث عن السبل الكفيلة بتنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال طالما أن الأمر يصب في المصلحة العليا للوطن. مطالبة من خلال افتتاحية مجلة الجيش الصادرة أمس بوضع حد لمنطق العصابة التي ظلت تروج لأفكار خبيثة تبنتها جهات تدور في فلكها تستهدف استقلالية العدالة ومحاولة التاثير في قراراتها “وتتعلق أساسا بالدعوة لإطلاق سراح الموقوفين من بين الذين تعدوا على رموز و مؤسسات الدولة وأهانوا الراية الوطنية” وذلك في محاولة مفضوحة لمنح فرصة للعصابة وأذنابها من أجل التملص من العقاب والعودة إلى زرع البلبلة والتأثير في مسار الأحداث. افتتاحية مجلة الجيش ذكرت أيضا بان المؤسسة العسكرية ستبقى وفية لمواقفها الوطنية الثابتة وستكون بالمرصاد ضد كل المحاولات الهدامة والنوايا وهذا من منطلق أن المؤسسة العسكرية هي مؤسسة دستورية عريقة تحظى بثقة الشعب المطلقة على نحو لا يمكن للمؤامرات الدنيئة التي تستهدف المساس بها أن تؤتي أكلها طالما أن الأمر يتعلق بعلاقة وجدانية جد عميقة تربط الشعب بجيشه “جيش وطني التوجه وشعبي الامتداد” ينفرد عن بقية جيوش العالم بخاصية مفادها أنه لم يتأسس بمرسوم وإنما هو وريث جيش خاض معركة التحرير الوطني ببسالة وبطولة قل نظيرها. فرغم التزام الجيش الوطني الشعبي بمهامه الاعتيادية في مجال التحضير القتالي وما يتخلله من تنفيذ تمارين بيانية بالذخيرة الحية يشرف عليها نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح شخصيا خلال زيارات العمل والتفقد التي تقوده الى مختلف النواحي العسكرية قصد الوقوف على الجاهزية القتالية لأفراده فإن القيادة العليا – تضيف الافتتاحية – لا تقتصر على جانب تنفيد التمارين ومكافحة الإرهاب بل تتعداها إلى إيلاء التكوين اهتماما بالغا خصوصا بتجسيد مواصفات النخبة العسكرية كما هو الحال بالنسبة لمدارس أشبال الأمة من خلال النتائج الباهرة التي حققها الأشبال في شهادتي التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا لهذه السنة على غرار السنوات السابقة حيث خصهم الفريق بكلمة جاء فيها “إن هذه النتائج المعتبرة والممتازة التي حققتموها لا ينجزها إلا من كانت وسيلته الفعالة والمثلى في بلوغ طموحاته المشروعة هي الجهد المضني والاجتهاد المتواصل المصر على قطف ثمار العمل المبذول فلكل مجتهد نصيب كما يقال”. التزامات الجيش الوطني الشعبي والجهود التي يبدلها على أكثر من صعيد، لم تمنعه من باب إخلاصه للوطن وللشعب من المساهمة في كل ما يهدف إلى إعلاء راية الوطن في مختلف المواعيد الرياضية الدولية والقارية،مثلما حدث قبل أسابيع حينما تكفل الجيش الوطني الشعبي بنقل مناصري الفريق الوطني لكرة القدم إلي القاهرة، هذا الموقف أستحسنه الشعب وأدرك بما لا يدع مجالا للشك أن الجيش الوطني الشعبي لن يدخر أي جهد في مرافقته لأجل مصلحة الجزائر وكرامتها الموقف ذاته سجلته قيادة الجيش من خلال الأجراءات الأمنية المحكمة التي تم وضعها مند بداية الحراك في إطار التدابير الرامية لمرافقة الشعب وحماية الوطن وسلامته.