لا علاقة لها بانتفاضة شباب للمطالبة بتوفير الأمن بعد مقتل شاب وتعرضهم للتعنيف من قبل الشرطة كذّبت المديرية العامة للأمن الوطني، كل الأخبار المتداولة حول الأحداث التي عرفتها دائرة مرسى بن مهيدي بولاية تلمسان الخميس الماضي، والقائلة بخروج مجموعة من الشباب بالمنطقة للمطالبة بتوفير الأمن بعد مقتل شاب وتعرضهم لتدخل عنيف من قبل قوات الشرطة، حيث وصفتها ب “المغلوطة” وأكدت أنه لا أساس لها من الصحة وبعيدة كل البعد عن قواعد المهنية والاحترافية، وأنها تعكس نوايا مغرضة لمروجيها. أوضحت ال DGSN في بيان توضيحي لها تحوز “السلام” على نسخة منه، أنه في صبيحة يوم الخميس الماضي، أوقفت مصالح الشرطة لأمن دائرة مرسى بن مهيدي بتلمسان، سائق سيارة بعد ارتكابه لحادث مرور جسماني مميت، راح ضحيته شاب، على مستوى الواجهة البحرية لشاطئ مرسى بن مهيدي، وعلى إثر ذلك، قام حوالي مائة (100) شخص في حالة متقدمة من الهيجان، بمحاولة اقتحام مقر أمن الدائرة، مدججين بالأسلحة البيضاء (عصي وحجارة)، مطالبين بتسليمهم مرتكب الحادث، الذي كان يخضع للإجراءات القانونية، للاقتصاص منه والفتك به، مشكلين بذلك خطرا على كل من كان داخل المقر الأمني، ما دفع بقوات الشرطة للتدخل باستعمال الوسائل القانونية لمنع الاعتداء وحماية الأشخاص والممتلكات، حيث تم توقيف سبعة (07) أشخاص لفعل التجمهر المسلح، أعمال الشغب والإخلال بالنظام العام والتخريب العمدي لملك الدولة، قصد تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة. هذا وجددت المديرية العامة للأمن الوطني، التأكيد على النية المغرضة وتعمد أصحاب هذه المنشورات عدم التحقق من الوقائع لدى المصلحة المكلفة بالاتصال لديها، مؤكدة أنها تحتفظ بحق المتابعة القضائية في حق مروجي مثل هذه الأخبار المغلوطة.