مواطنون يعتدون على قنوات تزويد السكان بالماء الشروب أمر نويصر كمال والي ولاية خنشلة المصالح المختصة والمسؤولين المعنيين بفتح تحقيق بخصوص الاعتداء على القنوات الرئيسية الناقلة للماء الشروب والممونة لبلدية خنشلة مقر عاصمة الولاية من المحطة الرئيسية بقاقة، حيث كشفت تقارير إدارية وجهت لمصالح الولاية تؤكد على إقدام بعض المواطنين والفلاحين بالتعدي على القناة الرئيسية الممونة لخزانات المياه الخاصة بتزويد بلدية خنشلة بالماء الصالح للشرب، وذلك بوضع توصيلات عشوائية غير قانونية من طرف سكان (منطقة بقاقة ومحيطات الحامة المحاذية لبلدية الرميلة) لسقي محاصيلهم الفلاحية، أين قام والي الولاية بزيارة ميدانية فجائية ليلا والقيام بمعاينة القنوات الناقلة للمياه من محطة بقاقة بعين المكان، من خلالها أمر بإيفاد لجنة تحقيق متكونة من مصالح مديرية الموارد المائية مع رؤساء فروعها (الحامة – قايس – خنشلة)، والجزائرية للمياه، المصالح الأمنية، وبالاستعانة بالعتاد الخاص georadar – تمت المعاينة والمراقبة بداية من المحطة وعلى طول القنوات وقفت اللجنة عن وجود أزيد من 12 توصيل عشوائي والعملية متواصلة على طول القنوات الممتدة من بلدية الحامة وإلى غاية بلدية خنشلة مقر عاصمة الولاية على طول 12 كلم. وكشفت المعاينة الميدانية أن قنوات نقل الماء الصالح للشرب والتي تقوم بملء خزانات 3000 متر مكعب زائد 3000 متر مكعب الممونة للجهة الشرقية لمدينة خنشلة انطلاقا من الآبار العميقة بمنطقة بقاقة تعرف تذبذبا كبيرا ولا تصل الكمية الحقيقة التي تضخ من المحطة باتجاه الخزانات، خاصة وأن الكميات التي كانت تصل أقل بكثير من تلك التي يتم ضخها من المنبع يوميا(ضياع 70% تقريبا من الكمية المخصصة)، وذلك جراء عمليات التعدي العشوائية وغير القانونية على القناة الرئيسية، قبل أن يتم الكشف عن تحطيم القناة ببعض المزارع. وفي انتظار الانتهاء من المعاينة وتحديد كل الاطراف التي قامت بالاعتداء على القنوات ليبقى الموضوع للمتابعة حول الاجراءات المتخذة ضد من ثبت تورطهم.