لا سيما في التشاور المتعدد الأطراف لمساعدة الدول الإفريقية استعرض وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، لدى استقباله أمس وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية لساو تومي وبرانسيبيه الزا ماريا دالفا تيسيرا دي دراوس بينتو، علاقات التعاون التاريخية بين البلدين وسبل تطويرها في جميع المجالات. وأوضح وزير الشؤون الخارجية في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء أن “الزيارة تندرج في أطار توطيد العلاقات مع جميع الشركاء الأفارقة”، مؤكدا “الإرادة القوية لساو تومي وبرانسيبيه لإعادة توطيد علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين”. وذكر بوقادوم بالمناسبة، أن الإتفاق الذي نالت بموجبه ساو تومي وبرانسيبيه استقلالها قد احتضنته الجزائر سنة 1974. من جانبها، أبرزت ماريا دالفا تيسيرا دي دراوس بينتو، الإرادة القوية لبلدها في إعادة بعث العلاقات التاريخية بين البلدين بروح من ” التضامن والتعاون المتبادل بين البلدين في العديد من المجالات”، ودعت بالمناسبة المؤسسات الجزائرية إلى زيارة بلادها لإعادة بعث علاقات التعاون “المنتظر أن تكون مثمرة بالنسبة للبلدين في المستقبل”. وقالت ممثلة الدبلوماسية لساوتومي وبرانسيبه، أن البلدين باعتبارهما دول أعضاء في الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة “يتقاسمان القيم والقواعد الأساسية في المسائل الجيو-سياسية والجيو -استراتيجية”، مؤكدة أن هذا اللقاء من شأنه السماح بإقامة “إطار جديد للعلاقات من خلال إعادة النظر في جميع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين سابقا ، وكذا تحديد الأولويات لإقامة علاقات تعاون متبادلة وفق قاعدة رابح-رابح”. وبالمناسبة أشادت نفس المسؤولة بالدور “الرائد” للجزائر على المستوى الإقليمي، ولا سيما في “التشاور المتعدد الأطراف لمساعدة الدول الإفريقية وذلك في مختلف المجالات”.